سياسة

لن تعتذر تونس لإنقاذ صورة عيسى حياتو...

زووم تونيزيا | الأربعاء، 4 فيفري، 2015 على الساعة 17:04 | عدد الزيارات : 2230
كما هو معلوم للجميع نزل الخبر مساء الامس

وأصدرت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم عقوباتها بعد احداث مباراة تونس و غينيا الاستوائية و التي أقصي بها منتخبنا من كأس امم افريقيا عقب مهزلة تحكيمية واضحة الاتحاد الافريقي و الذي اجتمع لساعات طويلة بالأمس اصدر قرارات ضد حكم المباراة و هي عقوبة بستة أشهر وشطبه من قائمة حكام النخبة وهو بالتالي تأكيد على الاخطاء الفادحة التي اقترفها هذا الحكم و تسببه الواضح في مغادرة تونس للسباق نحو اللقب اتحاد عيسى حياتو لم يتوقف عند هذا الحد بل سارع الى تسليط عقوبات مخففة على تونس بعد الاحداث التي رافقت المباراة و غرم الاتحاد التونسي بخمسين ألف دولار و تقديم تعويضات على اضرار لحقت ملعب باتا من طرف الوفد التونسي الى حد الان تبدو كل العقوبات عادية و معقولة و لكننا نجد في اخر البيان ما قد يقلب كل الموازين ويجعل الاتحاد التونسي لكرة القدم امام خيارات مصيرية و قوية حيث طالب "الكاف" الجامعة التونسية لكرة القدم بتقديم رسالة اعتذار في اجل أقصاه منتصف ليلة 5 فيفري 2014 على كل ما رافق نهاية المباراة و التصريحات و الهجوم الاعلامي الكبير على الهيكل الافريقي او اصدار رزمة جديدة من العقوبات التي قد تصل الى حرمان تونس من المشاركة في كأس امم افريقيا 2017 كما اكد نفس البيان هنا يجب عيلينا تحليل طريقة صياغة هذا البيان و تحليله جيدا لما يحتويه من دلالات قوية على ان تونس اليوم أضحت في موقع قوة ولأول مرة تتاح لنا الفرصة لضرب هذا الهيكل الفاسد و الظالم بقوة و بطريقة رادعة يدرك الاتحاد الافريقي جيدا حجم الضجة الكبيرة التي أحدثتها مهزلة "سيشرون" التحكيمية و الغضب الكبير التي انتاب كل التونسيين اثر هذه المهزلة و لكن ما يخيف الاتحاد الافريقي اكثر هو الامتداد الكبير للحملة الاعلامية التي كالت سيلا من الانتقادات للاتحاد الافريقي حيث ان المباراة نقلت على اكثر من قناة اجنبية و شاهدها العالم أجمع مما ساهم في ارتفاع عدد ردود الفعل الغاضبة تجاه الاتحاد الافريقي بما ان التعاليق الغاضبة و الساخرة من المهزلة شملت ابرز الوجوه الاعلامية الرياضية في اوروبا و افريقيا و العالم العربي مما جعل الاتحاد الافريقي ومن خلفه غينيا الاستوائية في وضع حرج جدا تجاه هذه الانتقادات و اجبر حكومة غينيا الاستوائية على اصدار بيان دافعت فيه عن نفسها بطريقة مبتذلة جدا و لا تليق ببيان صادر عن حكومة دولة تحتضن ابرز مسابقة افريقية و جعل الاتحاد الافريقي يسارع على غير العادة في عقد اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي و لجنة الانضباط اليوم وعندما نقرأ البيان الصادر و خاصة رسالة الاعتذار التي طالب بها الاتحاد الافريقي نفهم جيدا الوضعية المخجلة التي وصلها هذا الاتحاد و عدم قدرته على اخفاء الفضيحة المرتكبة في حق تونس على غير العادة و يجب هنا التأكيد على ان حجم الانتقادات و الغضب الكبير الذي رافق هذه الفضيحة ساهم في تشويه صورة الكاف امام العالم بأسره و لم تجد جماعة عيسى حياتو اين منفذ للتهرب من تهمة مساعدة البلد المنظم على الوصول الى المربع الذهبي خاصة وان صاحب الارض قد استفاد من ضربة جزاء وهمية ضد الغابون ساهمت في ترشحه الى الربع نهائي و امام هذا الضغط الكبير و الاستقالات التي قدمها اعضاء الجامعة التونسية لكرة القدم من الاتحاد الافريقي يجد هذا الاخير نفسه مجبرا على استعمال أساليبه القذرة من جديد لتهدئة الاوضاع و اخضاع تونس من جديد فان التهديد المضمن في البيان بأقصاء تونس من الكان القادمة في صورة عدم الاعتذار يعني ان الاتحاد الافريقي لم يثبت التهمة على تونس و يدرك ان اصدار اي عقوبة قاسية قد يساهم في تصعيد القضية خاصة وان الجامعة التونسية سارعت بمراسلة الفيفا على اثر هذه المهزلة لا للاعتذار هنا يجب ان يدرك المكتب الجامعي والذي سيجتمع مساء اليوم للنظر في الموقف الذي سيتخذه ردا على بيان الاتحاد الافريقي انه في موقع قوة و ان قراراه الذي سيتخذه هو محط انظار الشعب التونسي بأسره الذي يرفض الرضوخ الذل و الاعتذار على مهزلة نحن كنا ضحيتها الشعب التونسي يريد قرارات جريئة يا جريئ ولا يبالي بالعقوبات الواهية و التي ستسيئ للاتحاد الافريقي اكثر في حال صدورها في حق تونس وبالتالي لا للاعتذار فالاتحاد الافريقي هو المطالب بإرسال برقية اعتذار لتونس عن المهزلة التي تعرض لها ونحن نقول للجامعة التونسية لكرة القدم ان قراراها اليوم تاريخي و الفرصة سانحة للضرب بكل قوة على يد عصابة عيسى حياتو ديكتاتور كرة القدم الافريقية و الذي يكاد يورث منصبه لاحد أبنائه بعد اكثر من 20 سنة على رأس هذا الهيكل الرياضي لا تعتذروا و كونوا في مستوى هذه البلاد التي لن ترضخ للإذلال و الفساد بعد اليوم كونوا في مستوى هذا الشعب الذي يرفض ان يمرغ رأسه في التراب و مرغوا انتم رؤوس عصابة الفساد في التراب و سيكون الشعب و الاعلام و العالم بأسره خلف قراراتكم و تصعيدكم المنتظر تجاه هؤولاء .

لطفي المرايحي ينفي إيقافه

السبت، 12 نوفمبر، 2022 - 22:25