وقد أثار هذا القرار حفيظة الكثيرين ممّن رفضوه رفضا قاطعا، داعين إلى التروّي في المُضيّ فيه وتنفيذه ومنح فرصة للقنوات غير المُرخّص لها.
وفي هذا السّياق أصدر السياسي المستقل حمادي الجبالي اليوم الثلاثاء، 03 فيفري 2015، بلاغا أشار فيه إلى سنوات الجمر حيث كان الإعلام يُعاني فيه من قمع وسلب للحريّات، وفضْل الثّورة على الشعب التونسي في منحه حريّة التعبير، إلاّ أنّ قطاع الاعلام والصحافة، حسب تقديره، "بقي مُكبّلا بالعديد من المَعوقات المادية والقانونية تجعله لا يرتقي بعد إلى سلطة رقابيّة فعّالة داخل المنظومة الديمقراطية الناشئة".
وحمّل الجبالي، في بلاغه، مسؤولية تواجد هذه المعوقات إلى أهل القطاع، خاصّا بالذّكر الهايكا كهيئة تتحمل أمانة الإعلام السمعي البصري في تعديله والعمل على تنظيم أُطُرِه.
واعتبر الجبالي قرار الهايكا بإغلاق قناة الزيتونة "قرارا مُتسرّعا وتوخٍّ لِنهج عقابيّ صرف"، داعيا إيّاها إلى ضرورة التروّي وإعمال الحكمة في معالجة هذا الملفّ، بتيسير دخولها إلى العمل داخل إطار القانون ومراعاتها وإمهالها دون إقصائها من المشهد الإعلامي، مرجّحا "رصانة عقل" الهايكا التي أكّد أنّها قادرة على إيجاد مخرج سليم ينأى بها عن كل الشّبهات، حسب تعبيره.
ويُذكر أنّ حركة النّهضة قد دعت يوم أمس الهايكا إلى التراجع عن قرارها بإيقاف بث عدد من المؤسسات الإعلاميّة وحجز مُعدّاتها.
وفي ما يلي نصّ البيان كاملا :