في لقاء يبحث من خلاله كلا الفريقين انتزاع بطاقة التأهل لنصف النهائي. ويعد لقاء الجزائر مع كوت ديفوار تكرارا للقائهما الشهير الذي جرى بينهما في نفس الدور خلال نسخة البطولة التي أقيمت بأنغولا عام 2010، والتي شهدت فوز الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ورغم ظهور الجزائر بشكل باهت في أولى مباراتي الفريق في البطولة أمام جنوب أفريقيا وغانا خلال مشاركتها بمرحلة المجموعات، إلا أنها ظهرت بوجهها الحقيقي خلال فوزها على السنغال بهدفين نظيفين، حيث قدمت أفضل مبارياتها في البطولة على المستويين الدفاعي والهجومي. ويعاني الفريق من غياب مهاجمه إسلام سليماني؛ بسبب الإصابة التي ستبعده عن باقي مشوار الجزائر في البطولة، كما تحوم الشكوك أيضا حول مشاركة ياسين براهيمي في اللقاء بعدما تعرض للإصابة خلال لقاء الفريق أمام السنغال. وباستثناء سليماني وبراهيمي، فإن نجوم المنتخب الجزائري جاهزون تماما للمواجهة المرتقبة بقيادة سفيان فيغولي، ونبيل بن طالب، وقائد الفريق مجيد بوقرة، وسفير تايدر، والعربي هلال سوداني ومن خلفهم الحارس وهاب رايس مبولحي. على الجانب الآخر، تسعى كوت ديفوار بقيادة مدربها الفرنسي هيرفيه رينارد للثأر من الجزائر واستمرار تواجدها في البطولة التي تحلم بالتتويج بلقبها للمرة الثانية في تاريخها. وتلعب كوت ديفوار المباراة بمعنويات مرتفعة للغاية، بعدما ظهر الفريق بمستواه المعهود خلال فوزه بهدف نظيف على الكاميرون في آخر مباريات الفريق بمرحلة المجموعات. وتشعر الجماهير الإيفوارية بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة فريقها على المضي قدما في البطولة خاصة بعدما تعززت صفوف الفريق بعودة جيرفينيو كواسي نجم الفريق المحترف في صفوف روما الإيطالي من الإيقاف، لينضم إلى باقي نجوم الفريق ماكس آلان جارديل، الذي أحرز هدف الفريق الوحيد في الكاميرون، وويلفرد بوني، وسالمون كالو. بينما يبدو موقف يايا توريه من المشاركة في المباراة غامضا بعدما تعرض للإصابة خلال مباراة الكاميرون. ولقاء اليوم هو السابع بين الفريقين في تاريخ مشاركاتهما ببطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث سبق لهما أن لعبا مع بعضهما البعض ست مرات، فازت كوت ديفوار مرتين عامي 1968 و1990 بنتيجة واحدة وهي ثلاثة أهداف دون رد، بينما فازت الجزائر مرتين الأولى عام 1990 بثلاثية نظيفة، والثانية عام 2010 بثلاثة أهداف لهدفين، بينما تعادلا في مباراتين الأولى عام 1988 بهدف لكل منهما، والثانية عام 2013 بهدفين لكل منهما.