سياسة

مكي هلال : ما يعيشه السبسي الآن يذكرنا ببورقيبة حين تقدم في السن

زووم تونيزيا | الخميس، 29 جانفي، 2015 على الساعة 13:26 | عدد الزيارات : 2347
إعتبر المنشط  " بقناة البي بي سي "  مكي هلال  أمس 28 جانفي 2015 أن نداء تونس يضم كفاءات ممن يمكن إعتبارهم من دهانقة السياسة في تونس و لكن سكرة الفوز عبثت بالحزب بمجرد أن بدأت حرب الحقائب.

 

و أكد هلال في تديونة على صفحته بالفايسبوك أنه منذ إنطلاق توزيع الحقائب ساد منطق الترضيات داخل النداء بدل البحث عن الكفاءات ، مشيرا إلى أن هذا التخبط يظهر جليا في تشكيل الحكومة و بطئ العملية و ترددها و رداءت الإختيارات وعدم تجانسها بدءا من رئيس الحكومة و عدم وضوح تحالفات الحزب و نكوصه عن وعود الحملة الانتخابية ومقولة التصويت المفيد حسب نص التدوينة.

 

في ذات السياق رأى مكي هلال أن عجز نداء تونس ظهر أيضا  من خلال عجزه عن مجاراة الدهاء السياسي لحركة النهضة أو كسب مناوئيها في صفه ضمن جبهة حداثية ديمقراطية مدنية.

 

من ناحية أخرى كشف أن القطيعة بين ندائي باردو و قصر قرطاج واضحة من خلال تعدد مراكز النفوذ و تضارب القوى و التصريحات  ، مضيفا أنه تم تجاهل قواعد الحزب الذين ساهموا في التعبئة أثناء الحملة الانتخابية.

 

و إعتبر مكي أن حزب فاز في الانتخابات و لم ينجز بعد مؤتمره الوطني و لم يفرز قياداته بشكل ديمقراطي و مازالت الأمور تسير بالتعلميات و الولاءات و درجة القرب من رئيسه و إبنه متسائل عن أن القطع الفعلي مع آليات التجمع هل تم داخل النداء أم لا .

 

و أشار إلى أن قطع السبسي عن محيط الحزب الخارجي و لا تريه إلا ما  تريد هي تذكرنا بتجربة بورقيبة حين تقدم في السن التي مازالت في الأذهان  ، داعيا إلى ضرورة مشاهدة المشهد في اليوناني خاصة بعد فوز الزعيم اليوناني اليساري الشاب كيف فاز و كيف شكل حكومته بسرعة مع حزب يميني راديكالي مقارنا بين الأيادي الشابة القوية و الحاسمة و الأيادي المسنة المرتعشة و المترددة.