تسعى وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إلى ابتكار طائرة مروحية تحلق فوق الكوكب الأحمر وتهبط على مواقع مختلفة من سطحه. ويسعى مختبر الدفع النفاث التابع لناسا إلى التحكم بهذه الطائرة المروحية المزودة بكاميرا عن بعد، وسيكون الهدف الأساسي منها هو تحسين مسار المسبار الفضائي من خلال الكاميرا التي ستلتقط صورا لمساحات كبيرة، موضحة العقبات أو النقاط المثيرة للاهتمام في محيطها. وسيسهم هذا الأمر في منح المسبار الفضائي القدرة على تغطية مسافة تصل إلى ثلاثة أضعاف المسافة التي تغطيها حاليا، وفق ما ذكر موقع "ماذربورد" المختص بأخبار التكنولوجيا. وتواجه هذه التجربة مجموعة من المصاعب، من بينها محاولة جعل حجم المركبة صغيرا قدرا الإمكان كي لا يؤثر على قدرتها على الإقلاع، بالإضافة إلى جعل الطائرة المروحية مستقلة "أوتوماتيكيا" بشكل كبير، لتكون قادرة على الإقلاع والهبوط بمفردها على تضاريس صخرية في كوكب المريخ. كما يجب على شيفرات الطائرة أن تكون قادرة على أن تؤدي 2400 دورة في الدقيقة، مما يمنحها فرصة الطيران لدقيقتين أو 3 في كل مرة، مغطية مساحة نصف كيلومتر.