تقام غدا الأربعاء، مباراتان في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بغينيا الاستوائية، إذ يلعب المنتخب الكاميرون مع نظيره الإيفواري، بينما يواجه منتخب غينيا نظيره المالي. وستكون مباراتا الغد حاسمتين، في ظل تساوي الفرق الأربعاء في عدد النقاط برصيد نقطتين، وكذلك عدد الأهداف برصيد هدفين لكل. ووفقا للوائح الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف)، فإنه في حالة تساوي الفرق الأربعة في عدد النقاط والأهداف بعد نهاية مباراتي الغد، فإنه سيتم الاحتكام إلى قرعة بين الفرق الأربعة لتحديد هوية الفريقين المتأهلين عن تلك المجموعة إلى دور الثمانية من البطولة القارية. ويخوض المنتخبان الكاميرون والإيفواري مباراة حاسمة للتأهل إلى دور الثمانية، فكلاهما يطمح في تحقيق الفوز خوفا من القرعة، لذا فإن المباراة لن تكون سهلة على لاعبي الفريقين. ويرفع لاعبو كوت ديفوار في تلك البطولة القارية شعار لا بديل عن تكرار إنجاز عام 1992، واستعادة التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية، ففي 21 عاما، وخلال تسع مشاركات اكتفت "الأفيال" بدور "ضيوف شرف" المربع الذهبي في كأس الأمم الأفريقية، كأحسن نتيجة لها. وسيعاني المنتخب الإيفواري من أزمة لغياب مهاجمه جيرفينيو كواسي مباراتين تنفيذا لعقوبة الإيقاف من قبل الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لطرده في لقاء غينيا وضربه للاعب المنافس بدون كرة، وغاب عن المباراة الماضية أمام مالي. وسيعتمد المنتخب الكاميروني على مجموعة من العناصر الأساسية المتمثلة في بنيامين موكاندجو، وفرانك ايتوندي، وفينسنت أبوبكر القادرة على تسجيل الأهداف في مرمى المنافس. ولقاء اليوم هو الثامن بين الفريقين في تاريخ مواجهاتهما ببطولة أمم أفريقيا، حيث حقق المنتخب الكاميروني الفوز في 5 مباريات، وحقق المنتخب الإيفواري الفوز في مباراتين. واللافت للنظر أن الفريقان لعبا مع بعضهما البعض في التصفيات المؤهلة إلى النسخة الحالية للبطولة القارية، حيث فازت الكاميرون ذهابا بأربعة أهداف لهدف، بينما تعادلا سلبيا في لقاء الإياب. وضمن المجموعة ذاتها، يخوض المنتخب المالي أمام غينيا في لقاء لا يقل أهمية عن سابقه. ويعتمد الجهاز الفني لمالي على مجموعة من الأوراق الهجومية المتمثلة في محمد تراوري لاعب المريخ السوداني، ومصطفى ياتاباري لاعب طرابزون سبور التركي، وعبد الله ديابي لاعب موسكرون بيروفيلز البلجيكي. ويعتمد الفرنسي ميشيل دوسييه المدير الفني لغينيا على مجموعة بارزة من اللاعبين لديها خبرة كبيرة ومعظمها من اللاعبين المحترفين في أوروبا وهو ما يمنح الفريق فرصة كبيرة للمنافسة بقوة في البطولة. ويبرز من هؤلاء اللاعبين إبراهيما كونتي نجم خط وسط فريق أندرلخت البلجيكي، وكيفن كونستانت نجم طرابزون سبور التركي حيث يسعى اللاعبان لتعويض الفريق عن جهود باسكال فيندونو الذي سطع في صفوف الفريق في السنوات الماضية. ولقاء اليوم هو الثالث بين الفريقين في تاريخ مواجهاتهما ببطولة أمم أفريقيا، حيث حقق المنتخب المالي الفوز فيهما عامي 2004 بهدفين لهدف، وعام 2012 بهدف دون رد.