يلعب المنتخب المالي مع نظيره الإيفواري، بينما تصطدم غينيا بالكاميرون. وستكون مباراتي الغد صعبة ومصيرية نظرا لتساوي الفرق الأربعة في عدد النقاط برصيد نقطة واحدة، وفي الأهداف برصيد هدف وحيد. ففي المباراة الأولى، يخوض المنتخب المالي مواجهة لن تكون سهلة أمام كوت ديفوار في لقاء يبحث من خلاله كلا الفريقين عن الانتصار الأول في البطولة القارية. وبقيادة لاعب وسط روما المخضرم سيدو كيتا، الهداف التاريخي للمنتخب والذي سيكسر رقم الحارس الأكثر خوضا للقاءات الدولية مع "النسور"، محمدو سيديبي، خلال البطولة، تمني مالي النفس بإحراز لقب أول لها قبل اعتزاله. والبولندي هنري كاسبرزاك، الذي يقود مالي في فترته الثانية منذ 2013 ، يعتمد على المهاجم موديبو مايجا رغم غيابه عن المباريات الدولية منذ فترة بالإضافة إلى محمد تراوري لاعب المريخ السوداني، ومصطفى ياتاباري لاعب طرابزون سبور التركي، وعبد الله ديابي لاعب موسكرون بيروفيلز البلجيكي. على الجانب الآخر، يسعى المنتخب الإيفواري لتحقيق الفوز الأول له بالبطولة القارية، خاصة وأنه على دراية كاملة بأن المنافس ليس بالخصم السهل لذا فإنه سيخوض المباراة بمنتهى الندية من البداية على أمل تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس. ويرفع لاعبو كوت ديفوار في تلك البطولة القارية شعار لا بديل عن تكرار إنجاز عام 1992، واستعادة التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية، ففي 21 عاما، وخلال تسع مشاركات اكتفت "الأفيال" بدور "ضيوف شرف" المربع الذهبي في كأس الأمم الأفريقية، كأحسن نتيجة لها. وسيعاني المنتخب الإيفواري من أزمة لغياب مهاجمه جيرفينيو كواسي مباراتين تنفيذا لعقوبة الإيقاف من قبل الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لطرده في لقاء غينيا وضربه للاعب المنافس بدون كرة. ولعب المنتخبان الإيفواري والمالي ثلاث مرات مع بعضهما البعض، حيث فازت كوت ديفوار في المباريات الثلاثة، الأولى عام 1994 انتهت بفوزه بثلاثة أهداف لهدف، والثانية عام 2008 بثلاثية نظيفة، والثالثة عام 2012 بهدف دون رد، لذا فإن المنتخب المالي يسعى لتحقيق فوزه الأول على كوت ديفوار. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يصطدم المنتخب الكاميروني بنظيره الغيني في لقاء لا يقل أهمية عن سابقه. يحاول المنتخب الغيني لتحقيق المفاجأة، والفوز على الكاميرون، خاصة وأن الجهاز الفني للمنتخب الغيني على دراية كاملة بأن هناك فارقا في الخبرات والإمكانيات بينه وبين منتخب "الأسود". ويعتمد الفرنسي ميشيل دوسييه المدير الفني على مجموعة بارزة من اللاعبين لديها خبرة كبيرة ومعظمها من اللاعبين المحترفين في أوروبا وهو ما يمنح الفريق فرصة كبيرة للمنافسة بقوة في البطولة. ويبرز من هؤلاء اللاعبين إبراهيما كونتي نجم خط وسط فريق أندرلخت البلجيكي، وكيفن كونستانت نجم طرابزون سبور التركي حيث يسعى اللاعبان لتعويض الفريق عن جهود باسكال فيندونو الذي سطع في صفوف الفريق في السنوات الماضية. على الجانب الآخر، يحاول المنتخب الكاميرون لانتزاع الثلاث نقاط، حيث يشارك في البطولة للمرة الـ17 في تاريخه، وقد توج بها أربع مرات في نسخ 1984 و1988 و2000 و2002 ، وهي الفترة التي تعد بمثابة الحقبة الذهبية للفريق. وسبق أن التقى الفريقان مرة واحدة في البطولة الأفريقية عام 2008 وانتهت المباراة وقتها بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.