هذا الموقف لقي نقدا لاذعا من بعض قيادات نداء تونس على غرار حافظ قائد السبسي، الذّي كتب على صفحته الرّسميّة أنّ " نداء تونس يتعرّض إلى ضغط من أحزاب تريد مناصب فوق حجمها السياسي " ، في إشارة إلى موقف الجبهة و حادثة انسحاب سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر من مفاوضات تشكيل الحكومة .
نجل السبسي اعتبر أنّ كلّ ضغط على المفاوضات و عدم تفاعل الأحزاب إيجابيا لن يؤدّي إلاّ إلى العزل من أجل الرضوخ ، وفق تعبيره ، ذلك أنّ ليّ ذراع النّداء لن يعود بالوبال إلاّ لمن عارضه.
هناك لقيت هذه الكلمات صداها و آتت هذه المواقف أكلها حيث سرعان ما استأنف الاتحاد الوطني الحر مفاوضاته ، أمّــــــــا حمّة الهمامي فقد أعلنها صراحة في مداخلة إعلامية إذاعية يوم أمس الخميس 22 جانفي 2015 أنّه لن يشارك في الحكومة المقبلة و انتهى الأمر مضيفا "ماناش متغششين و وفا الحديث " .
و قد تعلّل هذا الأخير بأنه لو كان وضعه في البرلمان أفضل لشارك في الحكومة المقبلة لأنّه لا يريد موقفا ثانويا على حدّ قوله.
ليستدرك بالتالي وزنه السياسي الذي لا يخوّل له إلا المواقف الثانوية لا مواقف الضغط تصديقا لرسالة نجل السبسي ، و من هناك بيّن الهمامي أنّ مواقف الجبهة من الحكومة سيحدّد وفق البرامج .