يصطدم المنتخب السنغالي الملقب بـ "أسود التيرانغا"، غدا الإثنين، بالمنتخب الغاني الملقب بـ "البلاك ستارز" في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية. ولن تكون مهمة لاعبي الفريقين سهلة في لقاء الغد، فكلاهما يسعى لاستهلال المسابقة بانتزاع النقاط الثلاثة خاصة وأن كلا منهما يضم في جعبته مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة في تلك البطولة القارية. وتخوض غانا البطولة الأفريقية بتشكيلة أغلب عناصرها من الشباب، بعدما تم استبعاد النجوم أمثال علي سولي مونتاري، ومايكل ايسيان، وكيفن برينس بواتنغ، و أساموا كوادو. وستكون أمم أفريقيا هي البطولة الرسمية الأولى للمدير الفني لمنتخب غانا، الإسرائيلي أفرام جرانت الذي تولى تدريب الفريق الكروي خلفا للغاني كويسي أبياه. وعلى الرغم من استبعاد النجوم وعناصر الخبرة، إلا أن المنتخب الغاني يضم ضمن صفوفه مجموعة أخرى من اللاعبين القادرين على تعويض المستبعدين في مقدمتهم أسامواه جيان، وأندريه أيوه، وعبد المجيد واريس. على الجانب الآخر، تبحث السنغال، وصيفة نسخة عام 2002، عن فرصة تخطي الدور الأول للمرة الأولى منذ 2006. فالمدرب الفرنسي ألاين جيريسي تولى المهمة مطلع 2013 بعد الإخفاق في التأهل إلى النسخة الماضية، هو مدرب محنك في الكرة الأفريقية، فقد سبق وأن درب منتخب الغابون (2006-2010)، قبل أن يتولى زمام الأمور في منتخب مالي بين عامي 2010 و2012، حيث قاده إلى المركز الثالث في النسخة قبل الماضية، وهو الإنجاز الأكبر الذي يحققه "النسور" منذ أن حل وصيفا في نسخة 1972. وتملك السنغال منتخبا واعدا تقوده الترسانة المحترفة في القارة العجوز وتحديدا الدوري الإنجليزي، الرباعي سايدو مانيه (ساوثهامبتون)، وبابيس ديمبا سيسيه (نيوكاسل يونايتد)، ومامي بيرام ديوف (ستوك سيتي)، وشيخو كوياتيه (وست هام يونايتد). بالإضافة إلى باب كولي ديوب (ليفانتي الإسباني)، وادريسا غانا غييه (ليل الفرنسي)، وساليف سانيه (هانوفر الألماني)، ودامي ندوي (لوكوموتيف موسكو الروسي)، وهنري سايفيه (بوردو الفرنسي)، وموسى ساو (فناربهشة التركي). وسبق للمنتخبين الغاني والسنغالي أن لعبا مع بعضهما البعض في أمم أفريقيا ثلاث مرات، الأولى في عام 1968 وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، والثانية عام 1994 وانتهت بفوز غانا بهدف نظيف، والثالثة في عام 2006 وانتهت بفوز غانا أيضا بهدف دون رد.