سؤال جدير للطرح فقد إعتاد الشعب التونسي مثل كل السنوات الماضية و في كل ذكرى للثورة بتاريخ 14 جانفي تكسى ساعة شارع الحبيب بورقيبة بالعلم التونسي بالإضافة إلى أن الشارع تعلوه الأعلام و لكن هذه السنة لم نرى هذه المراسم التي إعتاد عليها المواطن وفيها تذكيربرمزية هذا التاريخ 14 جانفي 2011 يوم هروب المخلوع من تونس بعد إحتجاجات إنطلقت من 17 ديسمبر بسيدي بوزيد وصولا إلى تونس العاصمة يوم 14 جانفي يوم رحيل المخلوع هذا التاريخ مهما مر الزمان سوف يبقى خالدا في أذهان الشعب و في الذاكرة التونسية بصفة عامة ، هذا التاريخ الذي يذكرنا بسقوط شهداء و جرحى من أجل الحرية و التشغيل و الكرامة و إقتلاع الإستبداد من جذوره .
فقد تساءل عدة مواطنين و نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي لماذا لم يروا بوادر إحتفال بذكرى هامة في تاريخ الشعب التونسي خاصة و أن ذلك يتزامن بعد أيام قليلة من إنتخابات رئاسية أفضت إلى رئيس دائم يحتسبه العديد رمز من رمزو النظام السابق ، هذا السؤال سوف يبقى مطروح و معلق عسى أن يجد إجابة شافية حتى و بعد إنتهاء هذا اليوم و لكن مهما كانت و إختلفت الإحتفالات فإن تاريخ 17 ديسمبر-14جانفي و ماسبقه من نضالات من أجل الحرية و الكرامة و التعددية و ضد الإستبداد و غيرها من الشعارت فإنها سوف تبقى محفوظة و راسخة في التاريخ التونسي و في أذهان الشعب بأجمعه.