سياسة

عبد العزيز الصيد معلقا على استبعاد المصورين : تغيّر ساكن القصر وانتهى زمن "المباشر والتنبير على الزعيم" !

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 13 جانفي، 2015 على الساعة 18:26 | عدد الزيارات : 11759
قال محامي قناة التونسية عبد العزيز الصيد أنّ زمن الصور واللقاءات المباشرة انتهى وانتقلنا إلى عصر الفنون التشكيلية واللوحات الفنية الإبداعية.

وأوضح الصيد، في تدوينة له على حسابه الشخصي على الفايسبوك، أنّه كان للإعلاميين في السنوات الأخيرة حق مقدّس في الدخول إلى قصر قرطاج في كل مناسبة أو تظاهرة أو احتفال، و كانت عدسة الكاميرا توثق كل زلة لسان و كل خطوة خاطئة و كل احتجاج من الحضور، لم تكن تخفى لا شاردة و لا واردة، و بعد مغادرة القصر يقع نشر حصيلة الهفوات و الزلات و النظرات إلى الأعلى و غير ذلك من المشاهد التي تملأ الشاشات و الصفحات للتندر و للضحك و للتقريع و للتشليك، حسب تعبيره.

وأضاف الصيد أن "ذلك العصر انتهى و تغير ساكن القصر، فقد منعت رئاسة الجمهورية الإعلاميين من الحضور في موكب الإحتفال بعيد الثورة، و من يريد صورة أو كلمة لينشرها ما عليه إلا الإتصال بالفريق الإعلامي للرئاسة فتمكنه من ضالته، و تساعده على القيام بواجبه، بعد أن تختار له من الصور الأجمل، و من الكلمات الأعمق و الأبلغ، و تحذف بطبيعة الحال كل تفصيل يمكن أن يفضح عيبا، و كل موقف لا يخدم العظمة و الجمال و الأبهة و الهيبة".

وتابع عبد العزيز الصيد "لن تكون بعد اليوم صور مباشرة، و لا كلمات مباشرة، و لا لقاءات متواترة، و لا أحاديث صحفية تلقائية، كل شيء سيكون مدروسا و مختارا بالمجهر و منقى من كل صغيرة و كبيرة، و لن نشاهد بعد الآن ظهورا مرتجلا للزعيم و لا مواقف كوميدية، و سيكتفي إعلامنا بنقل المشاهد و الصور التي تحاكي اللوحات الفنية الإبداعية، و لن يخرج من القصر ما يصلح للفكاهة على الشبكة العنكبوتية، كنا في السنوات الأولى للديمقرطية، و نجحنا في الإنتقال إلى عصر الفنون التشكيلية.

ويُذكر أن رئاسة الجمهورية قرّرت اليوم الثلاثاء، 13 جانفي 2015، في بلاغ صادر عنها منع المصورين الفوتوغرافيين من التصوير داخل القصر وخصصت لهم فضاء يمكنهم من خلاله متابعة مراسم الإحتفال.