وكانت نتائج تجربة المصلين على عدد محدود من المتطوعين قد أظهرت أنهما آمنين وأنهما من الممكن أن يقوما بالدور المتوقع في تحصين البشر من المرض. كما تعتزم منظمة الصحة العالمية توسيع نطاق التجربة لتتضمن الآلاف في إفريقيا من بينهم العاملين في قطاع الرعاية الصحية. ولم يتضح بعد مدى ما يمكن أن توفره تلك الأمصال من حماية من الفيروس الفتاك، ولا تتوفر معلومات عن الفترة التي يمتد إليها ذلك التحصين. وتقول منظمة الصحة العالمية إن المصلين يتمتعان "بدرجة مقبولة من الأمن والسلامة"، مؤكدة أن تجريبهما سوف يكون في غرب إفريقيا حيث سيُجربان على الصفوف الأولى من المهددين بالإصابة بإيبولا. وقالت ماري بول كيني، نائبة مدير منظمة الصحة العالمية، إن "العالم ينتظر الانتهاء من انتاج أمصال ضد إيبولا وطرحها لمن يحتاجونها في مجتمعاتهم". ومن المتوقع أن تكون ليبيريا الدولة الأولى التي يقع عليها الاختيار لبدء تجريب الأمصال بنهاية يناير الحالي في حين تنتظر سيراليون وغينيا بدء التجربة في منتصف فبراير. ويحظى العاملون بقطاع الرعاية الصحية بالتركيز الأكبر أثناء التخطيط للتجربة، إذ تضع سيرا ليون العاملين بهذا القطاع في الصفوف الأولى للأشخاص الذين سيخضعون لتجريب المصل.