ويأتي هذا القرار، وفق الموقع الرسمي للهايكا، إثر التقارير التي تضمنت مقطع من شريط الفيديو الذي بثته وزارة الداخلية بخصوص إستنطاق المتهمين في قتل حافظ الأمن محمد علي الشرعبي إضافة إلـى تصريح الناطق الرسمي، محمد علي العروي، الذي قال أنّ "الناس هاذوما ما عندهم حتى مكان في تونس الشعب الكل نبذهم و باش يزيد ينبذهم كي يشوف الشيء هذا قدام الناس الكل وباش يشوف التسجيلات وباش يشوف الصور التوانسة باش تزيد تكرهم لأنو معروفين هوما منبوذين وباش يزيدوا يتنبذوا كيما قلت والرسول صلى الله عليه وسلّم قال عليهم إلي هوما شرّ الخلق والخليقة باش تشوفو كيفاش وجوههم خايبة وباش تشوفو كيفاش أخلاقهم خايبة".
وقد قرّرت الهايكا ايقاف إعادة بثّ البرنامج وسحب الفيديو الذي تمّ بثّه من الموقع الالكترونيّ للقناتين ومن صفحات المواقع الاجتماعية التابعة لها، وعدم إعادة استغلال صور استنطاق المتّهمين وذلك لأنّ "المتّهم بريء إلى أن تثبت إدانته في محاكمة عادلة تكفل له فيها جميع ضمانات الدفاع وأطوار التتبّع والمحاكمة".
وأكّدت الهيئة أنّ ما حدث مُخالف لمقتضيات الفصل 5 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011، لما تضمّنه من مخالفة أحكام الفصل 27 من الدستور وعدم احترام للمعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريّات العامة من خلال عدم احترام لكرامة الإنسان، وتحريض على العنف والكراهيّة، وخرق لمبدأ قرينة البراءة، والإذن بإحالة الملفّ على مجلس الهيئة للنظر فيه.