وأوضح الوافي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أنّ الطيب البكوش كان من أكثر المصرين على ترؤس الحكومة وقد اشتغل على ذلك مدة طويلة منذ ما قبل الانتخابات، وكان مصمما على ذلك وعلى عدم التنازل عن طموحه الذي يعتبره طموحا مشروعا واستحقاقا، .وفجأة تم اقناعه بالتنازل استجابة لرفض بعض الاطراف له داخل النداء وخارجه مثل النهضة.
وأضاف أن البكوش "سينال هناك رتبة وزير دولة بجانب رجال الرئيس الاقوياء المحيطين به في القصر وقد كانوا من أسياد القرار في الحزب وسيشكلون مركز نفوذ قوي ومتحكم هناك وهو موقع استراتيجي مهم في مركز السلطة الحقيقية حيث سيصنع القرار ويخرج جاهزا لحكومة تنفذ، حسب قوله.
وأكّد صاحب التدوينة أنّ "صلاحيات الرئيس الجديدة ستكون واسعة ومتعاظمة ليس بفضل الدستور الذي حرمه منها، بل بفضل نتيجة الانتخابات التي منحت لرئيس الحزب الفائز سلطة تعيين رئيس الحكومة والتحكم في تشكيل الحكومة لذلك فان بروفيل رئيس الحكومة الجديد أساسه التنازل عن أكبر صلاحياته الدستورية لرئيس الجمهورية"، مشيرا إلى أنّ شخصية الحبيب الصيد هادئة ومرنة ووفاقية، وأقرب إلى التكنوقراط منه إلى رجل السياسة وهو ليس شخصية زعاماتية او كاريزماتية، مما سيتيح لرئيس الجمهورية التحكّم به، وفق تقديره.
ويُذكر أنّ حركة نداء تونس كانت قد قدّمت صباح اليوم الإثنين، 05 جانفي 2015، اسم الحبيب الصيد كرئيس للحكومة الجديدة، كلّف على إثرها السبسي الصيد بتشكيل الحكومة.