وقال بيان للموقع الالكترونى إنه ليس فى "فيس بوك" مكانا لنشر المحتويات التى تدعو الى الكراهية أو التهديد، أو تحرض على العنف، حسبما أفادت شبكة بى بى سى الاخبارية البريطانية. وبالرغم من ذلك، فالمحتويات التى على هذه الشاكلة قد تبقى منشورة اذا قام أصحاب الصفحات بتصنيفها على انها ساخرة، أو طريف، مما حدى بالمسؤولين عن الموقع باتخاذ هذه الخطوة، بعد فشل مديرى الصفحات فى الخضوع للشروط والأحكام التى يفرضها الموقع. وقال أحد المسؤلين بالموقع: "نحن نأخذ البلاغات عن التعديات والمحتويات المهينة على محمل الجد، وفى نفس الوقت هدفنا هو ان يكون الموقع مكانا آمنا يسمح للأشخاص بمناقشة المواضيع المختلفة والتعبير عن ارائهم فى جو من الانفتاح، مع مراعاة حقوق و مشاعر الآخرين". وأضاف المسئول أن الأشخاص الذين يصدرون تصريحات مهينة أو مثيرة للجدل بشأن مؤسسة أو عقيدة أو دولة ما، لا يخلون بسياسات الموقع، وأن التصريحات التى يطلقونها على الملأ ما هى الى انعكاس لما تتم مناقشته بحرية فى الخفاء. وقد قوبل قرار "فيس بوك" بالترحيب من جانب بعض المجموعات، والجهات الحقوقية، التى عبرت عن سعادتها بالقرار، وقالت انه على الموقع عمل المزيد تجاه القضية، وانه على الموقع ان يظهر انه غير موقفه تجاه الأمر ككل، ولم يتخذ القرار للظهور بشكا أفضل فحسب. وكانت بعض الصفحات التى تحتوى على مضمون مهين ونكات محرضة قد جذبت عدد كبير من الأعضاء يقدر مجموعه ب حوالى 190 ألف عضو. وقالت احدى الخبراء الاعلاميين ان موقف "فيس بوك" دقيقا للغاية، حيث قد يتم الخلط بين قرار الموقع والقرار الذى اتخذته الحكومة الأمريكية فى اغلاق موقع ويكيليكس، أو اغلاق الجكومة الصينية لموقع جوجل على سبيل المثال.