حطم نادي ريال مدريد الإسباني، والمنتخب الألماني لكرة القدم الملقب بـ"الماكينات" العديد من الأرقام القياسية خلال عام 2014، الذي كان مميزا لكلا الفريقين على مستوى الإنجازات والألقاب. فقد حقق المنتخب الألماني لكرة القدم (بطل العالم)، 11 رقما جديدا بعد تتويجه بلقب المونديال للمرة الرابعة في تاريخه إثر الفوز على الأرجنتين في نهائي مونديال 2014 بهدف دون رد، ليستعيد اللقب بعد غياب دام 24 عاما. المنتخب الألماني أصبح أول فريق أوروبي يتوّج بلقب كأس العالم في بطولة تقام في قارة أمريكا الجنوبية منذ انطلاقها في عام 1930، كما أنه أكثر منتخب يتأهل للمباراة النهائية، حيث صعد للنهائي ثمانية مرات، فاز بأربعة ألقاب، وخسر مثلها. وأصبحت "الماكينات" أول فريق يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم 4 مرات متتالية (2002-2006-2010-2014)، وهو ما لم يتحقق من قبل لأي منتخب آخر في تاريخ المونديال. وتتويج ألمانيا باللقب هو الثالث على التوالي للمنتخبات الأوروبية، حيث لم يسبق لمنتخبات قارة واحدة أن تتوّج بلقب المونديال ثلاث مرات متتالية، ففي مونديال 2006 فازت إيطاليا، و2010 فازت إسبانيا، وأخيرا فازت ألمانيا بمونديال 2014. وأنهت ألمانيا العرس العالمي بفارق أهداف 14 هدفا وهو رقم قياسي عادلت به رقم البرازيل في مونديال 2002. وحقق مهاجم المنتخب الألماني، ميروسلاف كلوزة (36 عاما)، رقما قياسيا جديدا بعد مشاركته في نهائي كأس العالم؛ حيث أصبح كلوزة أول لاعب في التاريخ يخوض مباراتي نهائي كأس العالم تفصل بينهما 4396 يوماً، مزيحا الأسطورة البرازيلية بيليه عن الرقم القياسي الذي كان يحمله بـ 4375 يوما عندما لعب مباراتي نهائي 1958 و1970. وكلوزه خاض نهائي 2002 مع المنتخب الألماني أمام البرازيل، وذلك في أول مشاركة له خلال بطولة كأس العالم والتي سجل خلالها 5 أهداف في دور المجموعات، لكنه خسر تلك المباراة النهائية بهدفين نظيفين واعتلى كلوزة قائمة هدافي بطولات كأس العالم منذ انطلاقها في أورغواي عام 1930 برصيد 16 هدفا محطما رقم البرازيلي رونالدو (15 هدفا)، بالإضافة إلى أنه أصبح أول لاعب في تاريخ كأس العالم يخوض أربع مباريات لدور قبل النهائي من البطولة العالمية. ولعب المهاجم كلوزة مع منتخب بلاده في الدور قبل النهائي لنسخة 2002 أمام كوريا الجنوبية، وفي 2006 أمام إيطاليا، وفي 2010 أمام إسبانيا، وأمام البرازيل في مونديال 2014، وأصبح أكثر لاعب يتوج بالميداليات في تاريخ كأس العالم بواقع 4 ميداليات (فضية 2002، برونزية 2006، برونزية 2010 وذهبية 2014). حطّم المنتخب الألماني لكرة القدم، الرقم القياسي لأكبر نتائج فوز في تاريخ مباريات نصف نهائي المونديال منذ انطلاقها في عام 1930. ومنذ مونديال 1954 لم تشهد مباريات نصف النهائي تلك النتيجة الكبيرة التي حققها المنتخب الألماني على البرازيل بسبعة أهداف مقابل هدف. وكان أكبر انتصار تحقق في مباريات نصف النهائي في مونديال 1954، عندما فازت ألمانيا على النمسا بستة أهداف مقابل هدف، سبقها فوز الأرجنتين على أمريكا بالنتيجة ذاتها في مونديال 1930. توني كروس، لاعب وسط ألمانيا، سجل أسرع ثنائية للاعب واحد في تاريخ كأس العالم، حين سجل هدفين في مرمى البرازيل في غضون 69 ثانية فقط، وكان ذلك في مباراة البرازيل بالدور نصف النهائي للمونديال. أما بالنسبة لريال مدريد الإسباني، فقد حطم أيضا أرقاما قياسية في عام 2014 وصلت إلى 11 رقما أيضا، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه حيث سيبقى منقوشا في ذاكرة كل أسرة ريال مدريد ومشجعيها حول العالم. أحرز ريال مدريد في 2014 أربعة ألقاب هي لقبه الأوروبي العاشر بد تتويجه بدوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس الملك الإسباني وأخيرا كأس العالم للأندية. ومع الفوز في كأس العالم للأندية فإن لاعبي النادي الملكي حققوا سابقة في تاريخ ريال مدريد وهي تحقيق أربعة ألقاب في عام واحد. وجاء اللقب الأول في أبريل/ نيسان الماضي، بتحقيق كأس الملك، وبعد شهر واحد فقط، رفع ريال مدريد كأس دوري أبطال أوروبا العاشر في لشبونة بعد مباراة حاسمة أمام أتلتيكو مدريد. وفي شهر أغسطس/ أب، رفع إيكر كاسياس كأس السوبر الأوروبي في ويلز، وأخيرا في ديسمبر/ كانون الأول، في المغرب العربي، اختتم ريال مدريد عاما ساحرا بالفوز بكأس العالم للأندية وهو اللقب الذي كان ينقص خزائنه المرصعة بالألقاب، في ثاني مشاركة له في البطولة بعد مشاركته في النسخة الأولى عام 2000 عندما حل رابعاً. كما أن هذا اللقب جعل ريال مدريد الفريق الأكثر تتويجاً بين الفرق الإسبانية بـ 79 لقبا مقابل 78 لبرشلونة غريمه التقليدي. ووصل ريال مدريد إلى فوزه رقم 22 على التوالي بحسم اللقاء أمام سان لورينزو الأرجنتيني بهدفين نظيفين في كاس العالم للأندية، وبات على مسافة مباراتين من الرقم القياسي المعتمد رسمياً من كورتيبا البرازيلي، وفي حال فوز الفريق الملكي على كل من فالنسيا وأتلتيكو مدريد في بطولتي الدوري والكأس على الترتيب الشهر المقبل سيجعله في تلك المكانة المميزة. ببينما أصبح النادي الملكي أكثر فريق في تاريخ إسبانيا يحقق انتصارات متتالية بـ 22 مباراة، حطم رقم برشلونة تحت قيادة فرانك ريكارد، الذي حقق 18 انتصارا متتاليا في موسم 2005- 2006. ومنحت رابطة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ، نادي ريال مدريد الإسباني جائزة أفضل نادي في أوروبا عن موسم 2013- 2014، وهو أكثر فريق إسباني يسجل أهداف في عام واحد بـ 178 هدفا. ودخل المدير الفني لنادي ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبح أول مدرب في تاريخ النادي الملكي يحقق 4 ألقاب في عام واحد، وذلك بعد نجاحه في قيادة الريال للتتويج بلقب كأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وأخيرا كأس العالم للأندية. وأصبح أنشيلوتي أول مدرب في تاريخ الريال يصل إلي 70 انتصارا مع النادي، وكذلك أول مدرب يحقق 22 فوزا على التوالي في مختلف المسابقات. وأصبح الألمانيان سامي خضيرة وتوني كروس أول لاعبين أوروبيين يفوزان بلقب مونديال العالم مع منتخب بلادهما وكذلك مع ناديهما في عام واحد. حارس ريال مدريد إيكر كاسياس أصبح أول كابتن في تاريخ كرة القدم يفوز بكل الألقاب مع فريقه ريال مدريد ومنتخب بلاده إسبانيا. كما أن أرباح ريال مدريد لهذا العام وصلت لحوالي 603.9 مليون يورو بعد الألقاب التي حققها في عام 2014، ويعتبر دخلاً كبيراً ويعزز القوة الاقتصادية للنادي الملكي، ويمثل زيادة بنسبة 10.9٪ مقارنة بالموسم السابق.