سياسة

حزب الغد يحسم في مسألة دعم أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية

زووم تونيزيا | السبت، 13 ديسمبر، 2014 على الساعة 15:47 | عدد الزيارات : 2592
قرّر حزب الغد عدم مساندة أيّ من المترشحين الّذين سيخوضان الدور الثاني للانتخابات الرئاسية.

ويأتي هذا القرار، وفق بلاغ أصدره الحزب يوم أمس 12 ديسمبر 2014، "بعد دراسة مستفيضة لملابسات الدور الأول من الانتخابات الرئاسية ، وتداعيات نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وذلك بناء على قراءة موضوعية لخلفية المترشحين التي و إن بدت مختلفة في الظاهر فهي في الحقيقة واحدة . والتي تتصف بالتنكر لأهداف الثورة و لشهدائها"، وفق ما ورد في البيان.

واعتبر حزب الغد أنّ المترشحين هما وجهان لعملة واحدة "إذ يمثلان سياسة تحافظ على نفس منوال التنمية الحالي القائم على الاقتراض، والذي يجعل من تونس دولة تابعة للرأسمالية العالمية، وهو ما يغرقها في مزيد من الديون و يفاقم مشاكلها الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية، وهذا المنوال الاقتصادي موصول قطعا بالشروط الاستعمارية لصندوق النقد الدولي والجهات الدولية المانحة".

كما نبّه الحزب لمخاطر تعطش المترشحين للسلطة، و طغيان منطق الصفقات على المشهد السياسي وعلى حملتيهما الانتخابية، والذي وصل إلى حد الشحن الجهوي والقبلي، زيادة على دور بعض القوى الدولية في صياغة المشهد السياسي التونسي القادم وما يمثله من استهداف للسيادة الوطنية.

هذا ودعا الحزب مجدّدا نفس الموقف الذي أصدره في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، ويدعو مناضليه وأنصاره إلى الوقوف على نفس المسافة من المترشحين.

وفي ما يلي نص البيان كاملا :

بسم الله الرحمان الرحيم

تونس في 12 ديسمبر 2014

بيان اعلامي.

عملا بقرارات المكتب السياسي الأخير في دورة انعقاده العادية بتاريخ 7 ديسمبر 2014 بتونس العاصمة ، وبعد دراسة مستفيضة لملابسات الدور الأول من الانتخابات الرئاسية ، وتداعيات نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة ، قرر حزب الغد عدم مساندة أيّ من المترشحين الّذين سيخوضان الدور الثاني للانتخابات الرئاسية ، وذلك بناء على قراءة موضوعية لخلفية المترشحين التي و إن بدت مختلفة في الظاهر فهي في الحقيقة واحدة .

والتي تتصف بالتنكر لأهداف الثورة و لشهدائها ، فالمترشحين هما وجهان لعملة واحدة إذ يمثلان سياسة تحافظ على نفس منوال التنمية الحالي القائم على الاقتراض ، والذي يجعل من تونس دولة تابعة للراسمالية العالمية ، وهو ما يغرقها في مزيد من الديون و يفاقم مشاكلها الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية، وهذا المنوال الاقتصادي موصول قطعا بالشروط الاستعمارية لصندوق النقد الدولي والجهات الدولية المانحة .

كما أنه يلغي تطلعات ومطامح الطبقات الشعبية المحرومة ، زيادة على أن كلا من المترشحين سيحافظ على نفس العلاقات الدولية الفرنكفينية التوجه ، ونفس الموقف من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وسوريا .

هذا ولا يفوت حزب الغد أن ينبه لمخاطر تعطش المترشحين للسلطة، و طغيان منطق الصفقات على المشهد السياسي وعلى حملتيهما الانتخابية، والذي وصل إلى حد الشحن الجهوي والقبلي، زيادة على دور بعض القوى الدولية في صياغة المشهد السياسي التونسي القادم وما يمثله من استهداف للسيادة الوطنية .

لذا فإن حزب الغد يجدد نفس الموقف الذي أصدره في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية ، ويدعو مناضليه وأنصاره إلى الوقوف على نفس المسافة من المترشحين.

عن المكتب السياسي

الامين العام لحزب الغد

عمر الشاهد