سياسة

نشطاء يُطالبون بالكشف عن مصاريف رئاسة الحكومة في عهدي السبسي وجمعة

زووم تونيزيا | السبت، 6 ديسمبر، 2014 على الساعة 11:31 | عدد الزيارات : 2038
فاتورات، تجاوزات وتسريبات وأنونيموس البطل الرئيسي لهذه القصّة وحديث السّاعة.

حيث نشرت مجموعة القراصنة المعروفة باسم "أنونيموس" فاتورات نسبتها لرئاسة الجمهورية تبين أرقاما ضخمة لمصاريف القصر الرئاسي.

وقد أثارت هذه الفاتورات جدلا إعلاميا واسعا حيث اعتبرها البعض تجاوزات مالية لا يجب السكوت عنها، باعتبارها استغلال للمال العام وإهدار له لأغراض شخصية.

في حين نفى من جهته التابعون لحملة الرئيس الحالي والمترشح المستقل المنصف المرزوقي كل ما يتم تداوله، وأكّد مدير الحملة الانتخابية عدنان منصر أن ما يتم تداوله يندرج ضمن عمليات تشويه ممنهجة للمرزوقي أمام منافسه الباجي قائد السبسي الذي يحضى بمعاملة إعلامية وتغطية مميزة، كشفت فيها بعض القنوات عن حيادها المزيّف وشعارات الموضوعية التي لطالما رفعتها للتمويه، والحقيقة أنّه إعلام يخدم أجندات معيّنة، ومجنّد لخدمة الحملة الانتخابية للسبسي.

هذا وأكّد الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية محمّد المسعي، في تصاريح إعلامية، أنّ الفاتورات المتداولة هي فواتير ومبالغ عادية لرئاسة الجمهورية، وبعض المبالغ هي عبارة عن تكلفة 12 مناسبة وليست مناسبة فقط كما يريد البعض التسويق لها. وكان لمواقع التواصل الإجتماعي نصيب الأسد في هذا التفاعل الذي لا يفوّت مناسبة أو حادثة للتعليق عليها، حيث اعتبر العديد من النشطاء أنّ نشر هذه الفاتورات بتلك الطريقة المشبوهة وفي هذا التوقيت الحساس من هذه المرحلة ليس بريئا بالمرة، ومحالوة لضرب المرزوقي بطريقة مبتذلة.

وقد تفاعل بعض قيادات المؤتمر على موقع الفايسبوك، الذي صار متنفس الجميع ووسيلة لإيصال ما يمكن إيصاله من معلومات قد لا تُتاح له في بعض وسائل الإعلام، حيث أكّد عدنان منصر أن محاولة ضرب المرزوقي بدعوته للكشف عن فواتير مؤسسة رئاسة الجمهورية هي فرصة لإبراز نزاهة المرزوقي وأنّه لا يملك ما يخاف كشفه كما يعتقد البعض، كما قام الأمين العام للمؤتمر عماد الدايمي بنشر معطيات هامّة حول مهام الرئيس في رئاسة الجمهورية ومهام فريق عمله المكلفين بالفواتير التي تمّ نشرها.

وفي هذا السياق دعا النشطاء إلى نشر مصاريف رئاسة الحكومة الحالية التي يرأسها مهدي جمعة، وفاتورات القصر الرئاسي فترة حكم فؤاد المبزع.

كما طالبوا بالكشف عن مصاريف الحكومة التونسية فترة حكم الباجي قائد السبسي، مستغربين من السياسة الانتقائية التي تعتمدها الأنونيموس في كشف "الفاسدين" حسب قولهم ! مؤكّدين أنّ من يريد خدمة البلاد بكشف الفساد والفاسدين لا يجب أن يكون رهينة حسابات حزبية ضيّقة، فكل من أجرم في حق تونس وجبت محاسبته.

ويبقى وقت نشر فواتير الرئاسة فترة حكم المنصف المرزوقي والمترشح المستقل للدور الثاني من الرئاسيات، محلّ تساؤل الجميع مستبعدين براءة الوقت والموقف، مؤكّدين مشيرين إلى دور وسائل الإعلام في هذه المهمّة التي تنمّ عن حياد الإعلام عن طريقه المستقيم والدخول به في حسابات كان من باب أحرى وأولى أن ينأى بنفسه عنها ويلتزم موقف الناقل للخبر دون محاولات التأثير على المتلقّي.