ليعلن "صحابو" بذلك تمرّده على شبكيّة "النّداء" الذي حمى الأطياف الدستورية و التجمعيّة و بعض من اليسار المتصالح مع النّظام العميق، و انسحابه من لولبيّة : الغاية السّلطويّة تبرّر الوسيلة الانتهازيّة .
حيث صدع بضرورة النّطق بالمسكوت عنه و مداواة جسد "الباجي" الغير مؤهل لتقلّد كرسي قرطاج، و لا دماغه الذّي عجز عن احتواء الموقف ، فانهمرت تصريحات " صحابو" بالكشف عن الملف الطبي و الحالة الصحيّة للقائد المفدّى " سبسي" .
و بحركة تنمّ عن أصله "النّدائي" و مسقط رأسه الدستوري و عقيدته التجمعيّة حيث تتشابك كلّ هذه العوامل و تتماهى لتعيد الولد العاق إلى أمه بغضّ النّظر عن عهرها السياسي، يعلن "عمر صحابو" مبايعته " الباجي قائد السبسي" في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
سيتحدّث الوطنيّون مطوّلا عن الولاء المرحلي و التجنّد الطبقي و الاصطفاف الايديولوجي لكنّهم لن يتطرّقوا إلى دم الشهيد و لا صوت الثورة و لا حتى طبيب "الباجي" ف"الباجي" بخير مادام على رأس الدولة و عقله سليم مادام بتدبير أزلامه ، و صحابو "تيس" ضال للقطيع اهتدى إليه بعد أن علم أن الحريّة و الوطن في علاقة تلازمية .