انطلاق منافسات النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم ، بمشاركة أبطال القارات الست والمغرب التطواني بطل الدوري المغربي ممثلا عن الدولة المضيفة ،لمحة عن النسخ السابقة ابتداء من البطولة الأولى التي أقيمت مع مطلع الألفية الثالثة... كغيرها من البطولات ، كانت كأس العالم للأندية نتاجا لسلسلة من التطورات ، فقد جاءت النواة الأولى لإقامة منافسة عالمية على مستوى الأندية قبلها بعشرات الأعوام ، من خلال بطولة كأس الإنتركونتينينتال التي كانت تنظم من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ونظيره في أمريكا الجنوبية. كان الفريق الفائز بلقب كأس الإنتركونتينينتتال يعرف بأنه بطل العالم رغم أن المشاركة بها كانت قاصرة فقط على بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية ، لكن مع التطور الكروي الذي حققته كل من قارتي أفريقيا وآسيا وكذلك منتخبات الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ، بات من الضروري تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وفتح المجال للمنافسة العادلة على لقب الفريق الأفضل في العالم. فجاءت النسخة الأولى من كأس العالم للأندية في عام 2000 رافعة شعار "لا للعنصرية" بعدما منحت الفرصة لممثلي القارات الست ، وأقيمت منافساتها بمدينتي ريو دي جانيرو وساو باولو البرازيليتين بمشاركة ثمانية فرق. كان ريال مدريد الأسباني على رأس المشاركين في النسخة الأولى باعتباره نادي القرن ، حسب تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) والفريق الأكثر فوزا بلقب الدوري الأسباني ، ومعه مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي كان منتشيا في ذلك الوقت بتحقيق ثلاثية تاريخية حيث توج بطلا لأوروبا وللدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي. ومثل البرازيل فريقا فاسكو داجاما وكورينثيانز بينما شارك النصر السعودي كأول فريق آسيوي في البطولة بعدما توج بلقب كأس السوبر الآسيوي ، واكتمل عقد المنافسين بفرق نيكاكسا المكسيكي والرجاء المغربي ووساوث ملبورن الأسترالي. قسمت الفرق الثمانية على مجموعتين وتأهل الأول من كليهما إلى النهائي بينما خاض صاحبا المركز الثاني بالمجموعتين مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. كان الإخفاق الأوروبي أبرز ما أسفرت عنه البطولة الأولى ، فقد تهاوى ريال مدريد من أعلى قائمة الترشيحات ليكتفي في النهاية بالمركز الرابع ، كما انتهى مشوار مانشستر يونايتد عند الدور الأول. فقد افتتح ريال مدريد البطولة بالفوز على النصر 3-1 ثم تعادل مع كورينثيانز 2-2 قبل أن يهزم الرجاء 3-2 لكنه احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بفارق الأهداف خلف كورينثيانز وخاض مباراة المركز الثالث أمام نيكاكسا الذي ضاعف محنة الملكي وحسم المواجهة بضربات الجزاء الترجيحية. أما مانشستر يونايتد ، فقد استهل مشواره بالتعادل مع نيكاكسا 1-1 ثم خسر أمام فاسكو دا جاما 1-3 قبل أن يحقق فوزه الوحيد على ساوث ملبورن 2-صفر ليخرج ممن الدور الأول برصيد أربع نقاط. وجاء ختام البطولة ماراثونيا ، حيث اصطدم كورينثيانز مع غريمه فاسكو دا جاما وسط أكثر من 70 ألف متفرج باستاد "ماراكانا" ، وحافظ كل من الفريقين على شباكه نظيفة طوال الوقتين الأصلي والإضافي قبل أن يحسم كورينثيانز اللقب بضربات الجزاء الترجيحية 4-3 .