سياسة

زهير حمدي يوجه رسالة إلى حمة الهمامي

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 25 نوفمبر، 2014 على الساعة 15:45 | عدد الزيارات : 3260
في رسالة موجهة إلى حمة الهمامي دعى زهير حمدي الأمين العام لتيار الشعب الهمامي إلى المضي و هناه بدوره الهام في الحملة الإنتخابية الذي أداه بأحسن وجه حسب تعبيره .

وجاء في نص الرسالة :


الآن وبعد أن وضعت المعركة أوزارها يحقّ لنا بأن نفاخر بما حققناه. لقد وضعت النتيجة المحققة المشروع الذي أنتصرت له على الطريق الصحيح.
البارحة نام كلّ من الشهيد البطل شكري بالعيد والشهيد الرمز محمد براهمي قرير العين راضيا مرضيا، مشروعهما بات في أيادي أمينة سيمضي إلى منتهاه.
كنت بطلا لملحمة الجبهة الشعبية الأخيرة وأديت دورك كأحسن أداء على مدى الحملة الانتخابية إلى آخر لحظة حتى تعاطيك مع النتيجة وتثمينك لما حققته الجبهة كان من العلامات التي خلت منها الحياة السياسية في هذا الزمن.
احترمت الذين لم يمنحوك ثقتهم في الانتخابات واحترمت حقّهم في الاختيار خسرت أصواتهم ولن تخسر ثقتهم. كثير منهم يثق في صدقك وحبك لهذا الشعب لكنهم لم يثقوا في قدرتك على تحقيق أمالهم وأحلامهم.
كنت شاهدا خلال زياراتك لكلّ ربوع تونس على حب الناس لك وثقتهم فيك.
الذين لم يصوتوا لك اختاروا الحلّ الآمن والأسهل واختاروا الالتحاق بموقع القوة عوض الالتحاق بصف الحقّ. لكنك ستضلّ تحبهم ولن تبدل تسامحك الذي نشأت عليه بالحقد والكراهية.
تلقيت طعنات عديدة في هذا الاستحقاق وحاولوا اغتيالك معنويا لكنك احترمت من كان معك كما كنت دائما وقدّرت ظروف من تخلى عنك وسامحت من أساء إليك وتجاوزت عمن تخاذل وغفرت لمن تردّد وتراجع وارتعشت أياديه.
عاد الأسد إلى عرينه مثخنا بجراح المعركة وهو يستعدّ لاستئناف الجولة اللاحقة منها، يتأهب مجددا لخوضها ضدّ سياسات الاستبداد والفساد والتفقير والتبعية.
ستكون كما كنت مع شعبك في مقدّمته ضدّ الإرهاب والعنف والكراهية وجماعاته والداعمين عله.
لن تتصالح مع الإرهاب ولا مع الاستبداد والفساد ولن تساوم مع التبعية والاستغلال ستبقى مع شعبك الحالم بالكرامة والحرية والعزة والعدل الاجتماعي وستقف مع المفقرين والمهمشين.
ستبقى أنت وإخوتك ورفاقك الحصن الحصين لشعب تونس في مقاومة الاستبداد والاستغلال والتبعية والتخلف.
ستظل الحارس الأمين لسيادة شعب تونس على أرضه وإستقلال قراره الوطني.
سنظل دائما تحت أعلام الحرية وسنصل دائما تحت رايات الاشتراكية وسنضل دائما تحت أعلام السيادة الوطنية.
سنظلّ دائما الملهم لكثير من أحرار العالم الذين يبحثون عن الخلاص من الإستغلال والإستعمار والذين يحلمون بتأسيس كتلة دولية صلبة موحدة تقاوم مشروعات الهيمنة والرأسمالية المتوحشة.
سوف تظل دائما في مواجهة العنف والإرهاب ليس بالأمن فقط بل بالعدل الاجتماعي وبمزيد من الحريات وصون كرامة التونسيين والتونسيات.
ستظل البوصلة التي يهتدي بها شعبك ضدّ التضليل وتزييف وعيه والزجّ به في معارك وهمية فالاستبداد والإرهاب صنوان لا ينفصلان ينهشان أجساد التونسيين ويريقان دمائهما. بدعوى مقاومة الإرهاب يسوّقون الإستبداد وبدعوى الإستبداد يستقوون بالإرهاب.
لذلك ومهما كانت النتيجة فإنك أكبر الرابحين وإنّ الجبهة أكبر المستفيدين فأنت رئيس الشعب الشرعي والمشروع اليوم وغدا والجبهة الشعبية هي الخيار الوطني الشعبي اليوم وغدا حتى الإنتصار الفعلي والحقيقي للمشروع الوطني الجامع في قادم الأيام وأنّ غدا لناظره لقريب.