فوز شرفي قبل ذلك الذي شهده الدكتور المنصف المرزوقي قبل الاعلان عن النتائج الرسمية النهائية و قبل خوض المرحلة الثانية من الانتخابات التي ستحسم اختيار رئيس لها لمدة خمس سنوات ، فدعا كل القوى الديمقراطية و الشعبية السياسية و الاجتماعية من ناضل معها و من تبعته في مسيرته على السواء إلى الالتفاف حوله في هذه الراهنية الحاسمة.
حيث أكد هذا الأخير فخره بجنسيته التونسية و هي التي أنالته هذه المكانة بين شعبه و قد أهدى فوزه بالتالي إلى كل مناصريه و متابعيه معتبرا أن ما توصل إليه نصرا لهم بالأساس لا نصرا لشخصه و لفرده.
بدوره أشاد المرزوقي بالسند الشعبي من زخم صوتي و مدد معنوي الذي لقيه حيث بيّن انه مرشح جميع الفئات و الطبقات ليؤكد بالتالي ضرورة مواصلة المسيرة في المرحلة الثانية من الانتخابات داعيا كافة الأصوات الحرة و جميع القوى الديمقراطية من نشطاء و أحزاب للالتفاف حوله من أجل دولة ديمقراطية تقطع مع الماضي حسب تعبيره اذ رأى في مواصلة الانتخابات بكل اصرار حماية للثورة و مضيّا على نهجها و مسارها
. هذا و قد دعا المرزوقي كافة الشعب إلى عدم الانجرار وراء المناوشات و الصراعات المفتعلة التي تؤدي بالضرورة إلى تشنج الوضع السياسي عامة و احتمال ادخال البلاد في بلبلة مفتعلة في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى الدفع إلى الأمام و مواصلة المرحلة بكل شفافية بعيدا على أي تجاوزات و اخلالات و عنف ممنهج.