ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، مساء اليوم الخميس، عن رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم قوله إنه "لم يتبلغ رسمياً بأي طلب لاستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية في دولة قطر". وأشار في الوقت ذاته إلى "استعداد دولة قطر لتقديم أي مساعدة قد تطلب منها رسمياً لاستضافة البطولة الأفريقية". وبين أن ذلك يأتي "للعلاقة المتينة التي تربطه بعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وباقي أعضاء الأسرة الكروية الأفريقية من ناحية، ومن ناحية أخرى لسعي قطر دائماً الى لعب دور ريادي على صعيد المسيرة الكروية العالمية". ولفت إلى أن ذلك "حدث في مناسبات سابقة مثل استضافة قطر لبطولة كأس العالم تحت 20 سنة عام 1995 بعد أن تم سحب البطولة من نيجيريا بسبب تفشي مرض الكوليرا". واكد آل ثاني في تصريح صحفي له، اليوم، أن "المعني الرئيسي بالامر هو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الذي من المتوقع أن تقف إلى جانبه في محنته الحالية جميع المؤسسات الكروية الممثلة للأسرة الكروية العالمية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد القطري سيكون جزءاً من هذه الاسرة الكبيرة التي لن تألو جهداً في سبيل إسعاد الجماهير الكروية الأفريقية أينما وجدت". وكان رئيس (كاف)، الكاميروني عيسى حياتو، قال أمس الأربعاء، إنه "سيتم الإعلان عن اسم الدولة التي تحتضن كأس الأمم الأفريقية 2015 خلال 3 أيام". وفي تصريح صحفي نقله موقع الاتحاد الأفريقي للعبة على شبكة الإنترنت، أضاف حياتو: "كأس الأمم الأفريقية 2015 ستقام بكل تأكيد من 17 يناير/ كانون الثاني إلى 8 فبراير/ شباط، وهناك العديد من الأسباب التي تدفعنا لعدم تغيير الموعد؛ فمثلا هناك مشكلة مع الأندية الفرنسية التي لن تترك لاعبيها للانضمام إلى منتخبات بلادهم لو أجلنا موعد كأس الأمم الأفريقية". ومضى قائلا: "تلقينا طلبات من بعض الاتحادات الأفريقية لتنظيم البطولة، لكن لم يكن لدينا الوقت للاتصال بهذه الاتحادات حتى نحاول تحديد الأمر، لذا لا يمكنني إخباركم بمكان البطولة الآن، فكل ما يمكنني قوله هو أنها ستقام". وأعلن "كاف"، أمس الأول الثلاثاء، أن المنتخب المغربي لن يشارك في النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، وذلك لرفضه إقامة البطولة القارية على أرضه في الموعد المحدد بين يومي 17 يناير/كانون الثاني والثامن من فبراير/شباط المقبلين. وأصدر الاتحاد القاري بيانا، نقله الموقع الرسمي للاتحاد على شبكة الإنترنت، قال فيه إنه سيتم توقيع عقوبات على المغرب (لم يحددها بالضبط)، وفقا للوائح المعمول بها داخل الاتحاد القاري للعبة. كان الاتحاد المغربي أرسل خطابا إلى الاتحاد الأفريقي منذ أيام يقترح عليه، تأجيل الدورة المقبلة من كأس أفريقيا إلى موعدين إما الأول من يونيو/ حزيران 2015 أو بداية سنة 2016، وذلك خوفا من تفشي مرض "إيبولا" في البلاد. واعتبر المغرب أن أسباب التأجيل جاءت بناء على معطيات وزارة الصحة المغربية، التي اعتمدت على توصيات لجنة اليقظة المغربية ضد "إيبولا" (لجنة تضم وزارات ومؤسسات الأمن للحيلولة دون دخول المرض للمغرب) وعلى آخر تقارير منظمة الصحة العالمية التي تؤكد الارتفاع الكبير في معدل الإصابة بالفيروس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس "إيبولا" إلى 5160 والإصابات إلى 14098 حتى نهاية يوم 9 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري.