يستقبل نادي الترجي التونسي مساء اليوم ضيفه وجاره وغريمه الأبدي النادي الإفريقي في الداربي الذي سيحتضنه…
لملعب الأولمبي بـ رادس لحساب الجولة 13 من مباريات المجموعة الأولى للرابطة المحترفة الأولى... وهي المباراة التي تستقطب عادة اهتمام عدد كبير من الجماهير التونسية وحتى العربية، كما أنها تعتبر هذا الموسم أكثر من هامة لأنها ستحدد وبنسبة كبيرة الفريقين المتأهلين عن المجموعة الأولى، ويدخل النادي الأحمر والأصفر هذا اللقاء وفي رصيده 25 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر وضيفه اليوم النادي الإفريقي، كما أن ما يميز قمة اليوم أنها ستشهد منافسة جزائرية – جزائرية بتواجد كل من عنتر يحي ويوسف بلايلي من الترجي وعبد المؤمن جابو من النادي الأحمر والأبيض. التاريخ في صالح الترجي ورفقاء جابو يسعون للتأكيد وإذا كان تاريخ المواجهات بين الفريقين العريقين يقف في صف نادي "الدم والذهب" الذي حقق أكبر عدد من الانتصارات برصيد 44 فوزا من أصل 115 مباراة لعبها الفريقان، وفاز الإفريقي في 21 مواجهة في حين انتهت 45 مباراة بالتعادل، فإن "أبناء باب الجديد" يريدون أن يكون الحاضر لهم بعد الاستقدامات التي قام بها الفريق، كما أن أصحاب الزي "الأحمر والأبيض" هم من حققوا أول وآخر فوز في الداربي التونسي، وكان أول انتصار لـ الإفريقي سنة 1956 في أول داربي بين الغريمين، كما أن آخر لقاء جمعهما عاد لرفقاء الدولي الجزائري عبد المؤمن جابو أيضا بعد أن فازوا في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1 في مواجهة مختلفة عن السنوات الماضية باعتبارها لعبت في نسخة المجموعتين. القمة كادت تؤجل بسبب تجمع أنصار الترجي أمام الوزارة وأسالت مباراة اليوم الكثير من الحبر قبل حوالي أسبوعين عن موعدها، بل وكادت أن تؤجل بسبب الضجة التي أحدثها جمهور الترجي، والذي نظم وقفة احتجاجية أول أمس الجمعة أمام مقر وزارة الشباب والرياضة التونسية ليواصلوا بعد ذلك سيرهم في مسيرة حاشدة إلى غاية مقر الرابطة أوالجامعة التونسية لكرة القدم، وهذا ليوصلوا رسالتهم إلى المسؤولين ويطالبوا بحقهم في حضور مباراة فريقهم المفضل أمام غريمه الإفريقي، وكاد  هذا الضغط يولد انفجارا من القرارات التي كانت ستقضي بتأجيل المباراة لا محالة، خاصة في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها الشقيقة تونس، وكان نادي الترجي قبل دخول بعض من مناصريه لكن العديد من الأندية رفضت هذا الاقتراح وعلى رأسها مسؤولو النادي الإفريقي.