زووم تونيزيا
| الأربعاء، 23 أفريل، 2014 على الساعة 15:18 | عدد الزيارات : 815
أطلقت شركة أبل الأميركية مبادرة جديدة لإعادة تدوير كافة منتجاتها المستعملة مجانا، متعهدة في الوقت ذاته بأن…
عمل كافة متاجرها ومكاتبها ومراكز بياناتها بالطاقة المتجددة لتقليص التلوث الذي قد تسببه أجهزتها وخدماتها الإلكترونية.
ونشرت الشركة الاثنين الماضي في قسم خاص بالبيئة على موقعها الإلكتروني الرسمي تفاصيل جهودها لتعزيز صورتها بوصفها أكثر محافظة على البيئة. ويركز الموقع على الطرق التي تستخدمها الشركة لزيادة اعتمادها على مصادر الطاقة البديلة وبالتالي تقليص حجم الخردة الإلكترونية التي يتم إرسالها إلى مكبات النفايات.
وهيأت الشركة متاجرها حول العالم وعددها 420 لاستقبال هواتف آيفون وأجهزة آيبود القديمة لإعادة تدويرها مجانا بما يناسب البيئة، كما ستمنح المستخدمين بطاقة هدية عن كل جهاز يقومون بتسليمه شريطة أن يكون بحال جيدة تكفي لإعادة بيعه.
ويغطي العرض طيفا واسعا من الإلكترونيات التي لا يفترض أن تُلقى في المكبات لاحتوائها على مواد سامة في تصنيعها. وفي السنوات السبع الأخيرة وحدها باعت أبل أكثر من مليار هاتف آيفون وأجهزة آيبود وحواسيب آيباد اللوحية وحواسيب ماك الشخصية.
وتأتي المبادرة الجديدة تزامنا مع احتفالات أمس الثلاثاء بيوم الأرض، وسعيا من أبل لترسيخ صورتها كشركة تحافظ على البيئة وسط دوامة تكنولوجية من المنتجات وخدمات الإنترنت التي تستنفد مزيدا من الكهرباء من مصانع طاقة تعمل بشكل أساسي باستخدام الغاز الطبيعي أو الفحم.
ويشير تقرير لمنظمة "السلام الأخضر" (غرين بيس) المعنية بالحفاظ على البيئة، صدر في وقت سابق هذا الشهر إلى أن المنتجات التقنية مسؤولة عن نحو 2% من الانبعاثات العالمية في عام 2012، وهي تقريبا النسبة ذاتها التي تتحملها صناعة الطيران، حسب الإحصاءات ذاتها.
وتأتي أكثر مطالب الكهرباء من مراكز البيانات الضخمة التي تضم جيشا من الحواسيب التي تتولى معالجة طلبات البحث وتخزين الصور والبريد الإلكتروني وبث الفيديو. وهذه الخدمات الإلكترونية -التي يطلق عليها عادة اسم "الحوسبة السحابية"- تستهلك بالإجمال كهرباء أكثر من أي دولة في العالم باستثناء خمس دول، هي الصين والولايات المتحدة واليابان والهند وروسيا.
وبهذا الصدد، قالت لزيا جاكسون نائبة رئيس أبل للمبادرات البيئية في مقابلة الاثنين الماضي إن ما تريد الشركة فعله هو استخدام كافة ابتكاراتها وخبراتها "لجعل الكوكب أكثر أمنا وجعل البيئة أفضل". وقد أكد الرئيس التنفيذي لأبل تيم كوك في تسجيل مصور التزام أبل هذا، وجهودها لحماية البيئية بقوله "بالنسبة لنا، فإن الأفضل هو قوة من قوى الطبيعة".
ويبدو هذا التوجه أكثر من كونه مجرد حملة علاقات عامة، وذلك استنادا إلى تقرير منظمة السلام الأخضر الأخير الذي أشاد كثيرا بما وصفها بالمسؤولية البيئية للشركة، فمن بين 19 شركة غطاها التقرير وصفت المنظمة أبل بأنها "الأكثر إبداعا والأكثر إلحاحا في تأكيد التزامها بأن تعمل 100% بالطاقة المتجددة"، كما أشاد التقرير كذلك بشركتي غوغل وفيسبوك.
وتقول أبل إن كافة مراكز بياناتها الأربعة الواقعة في كارولينا الشمالية وأوريغون ونيفادا وكاليفورنيا تعمل حاليا بشكل كامل بالطاقة المتجددة، إذ تم تزويدها بالكهرباء من مصادر بديلة متعددة تتضمن الغاز الحيوي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية.
كما أشارت إلى أن نحو 94% من الطاقة في مكاتبها حول العالم تستمد حاليا من مصادر الطاقة المتجددة، وذلك بارتفاع من نسبة 35% في عام 2010، كما أنها تبني حاليا مقرات جديدة في مدينة كوبرتينو بمساحة 260 ألف متر مربع، ستدار بشكل كامل بالطاقة المتجددة عند اكتمالها في عام 2016، حسب الشركة.
إلى جانب ذلك، فإن نحو 120 من متاجر أبل في الولايات المتحدة -والتي تشكل نحو نصف منافذ البيع التابعة لها في البلاد- تدار كليا بالطاقة المتجددة، لكن الشركة لم تحدد جدولا زمنيا لهدفها المعلن بتحويل كافة متاجرها حول العالم البالغ عددها ثلاثمائة إلى استخدام الطاقة المتجددة.
يذكر أن منظمة السلام الأخضر كانت صنفت أبل عام 2012 ضمن أقل الشركات استخداما للطاقة المتجددة، كما أن منظمة "غرين أميركا" غير الربحية المعنية بقضايا البيئة ومجلة "ذي نيشن" أطلقتا الشهر الماضي حملة لمقاطعة منتجات أبل على اعتبار أن بعض سلاسل توريدها تستخدم مواد شديدة السمية، خاصة من قبل مورديها في الصين