زووم تونيزيا
| الخميس، 14 أوت، 2014 على الساعة 15:50 | عدد الزيارات : 579
من هنا كانت رابعة .. و من قبلها " ثورة فبراير " التي صعد من خلالها الإخوان إلى الحكم في مصر .. الد " محمد مرسي"…
لمرشح عن حزب العدالة و الحرية يفوز بما يقدر ب الواحد و الخمسين بالمائة من انتخابات الشعب في حينِ تُفضي مصادر أمريكيّة بأن ما اكتسبه هذا الأخير من الأصوات لم يتجاوز الواحد و الثلاثين بالمائة .. و على غرار السّنن الإنتخابيّة يتقدّم "الرّئيس " ببرنامج تدوم راهنيّة تطبيقه بخمس سنوات حسب تقديره ، شرع فيه منذ تسلّمه السّلطة لِيُزاح عن منصبه بانقلاب عسكري يقوده"عبد الفتاح السيسي " بمباركة الكيان الصهيوني ، على نهج كامب ديفد و السّادات . حيث وّجهوا للرئيس الشرعي تُهم عدّة دونما أدلّة أو محاكمة أهمّها تحميله مسؤولية قتل جنود سيناء و على رأس هذه الجرائم الموجّهة " التخابر مع حماس " .
مقابل تبرئة القضاء للفلول و تبرئته لمبارك و أزلامه ثمّ شنّ حملة اعتقالات في صفوف الإخوان و قادتهم . بيد أنّ شعبا لم ينزع نعال الثورة بعد لازال يطؤ الميادين و يتردّد على بقاعها كلّما باغته هاجس إجهاضها ، ليحمِي حقّه في حماية حقّه " صوته الشرعي " .
" رابعة " و " النهضة " أكبر الإعتصامات التي ضمّت الإسلاميين في مصر بعد ثورة فبراير مقابل إعتصام مُواز يُساند " رئيس الإنقلاب " شهده ميدان التحرير و يُطالب بالفضّ و هو ما أُطلق عليه " حدث التفويض " .. و كأيّن من ميادين ديست ..و كأيّن من مجازر نصبت .. و كأيّن من مقابر حُفرت .. و كأيّن من شرعيّة دُنّست .. و كأيّن من قوانين انتهكت .. و كأين من دماء زُهقت .. و كأين من إبادة ..كانت رابعة .. الإعتصام الذّي دام ثمانية و أربعين يوما تحت مبدأ السّلمية و عدة شعارات أخرى من قبيل " الشهادة أبتغي " .
و التنديد بحُكم العسكر بقوّة صدى الحناجر " يسقط يسقط حكم العسكر " .. فتُرى هذه الإحتجاجات بعيون العساكر و أتباعه من المفوضين و المؤيدين شرذمة قليلون ينبغي سحلهم ، فوجّهت إليهم تهم " التسلح " فتهديد أمن الدّولة و الشعب .. ليكون الفضّ ... المسألة أكبر من حكاية شرعيّة ، المسألة كرامة إنسانيّة ..