زووم تونيزيا
| الأربعاء، 2 جويلية، 2014 على الساعة 03:31 | عدد الزيارات : 699
إثر إعلان "تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام" عن تأسيس دولة الخلافة الإسلامية، وتسميتها بـ"الدولة…
لإسلامية" دون إضافة العراق والشام وذلك لتصبح "دولة لكل المسلمين في كل العالم"، وهو الخبر الذي تناقلته العديد من وكالات الأنباء الدولية، علّق الفقيه المقاصدي، الدكتور أحمد الريسوني - نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلا "إن الإعلان عن قيام ما سمّي بـ"الخلافة الإسلامية" في العراق، ليس أكثر من وهم وسراب وأضغاث أحلام، سواء من حيث الواقع الفعلي، أو من الناحية الشرعية".
وأضاف الدكتور الريسوني في تصريح نشرته جريدة "التجديد" المغربية في عددها الصادر أمس الثلاثاء 1/7/2014، أنه "في الوقت الذي تكافح فيه الشعوب الإسلامية لتتحرر من الاستبداد المسلّط عليها بالسيف والمدفع والدبابة، تأتينا مجموعة جديدة لتعلن خلافتها بالسيف، ولتنصب خليفتها بالسيف، ولتعلن زوراً وكذباً من قهرَ الناسَ بسيفه وجبت مبايعتُه وطاعته".
وأوضح نائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "إعلان هذه الخلافة ليس سوى خرافة، والبيعة المزعومة تمّت من أشخاص مجاهيل لشخص مجهول، في صحراء أو في كهف من الكهوف. فهي لا تلزم ولا تعني إلا أصحابها. وقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه -كما في صحيح البخاري-: "مَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ فَلاَ يُبَايَعُ هُوَ وَلاَ الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلاَ"".
وأكدّ الريسوني أن "الأقرب إلى الحقيقة أن نقول: لقد جرى على أرض العراق تسجيل سينمائي لحلقة من حلقات مسلسل الأوهام، لكنه للأسف دموي".