زووم تونيزيا
| الأربعاء، 18 جوان، 2014 على الساعة 20:38 | عدد الزيارات : 727
أصدر منظر التيار السلفي الجهادي أبي محمد المقدسي يوم الإثنين، 16 جوان 2014، بيانا أعلن فيه "سحب الغطاء الشرعي…
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وإعلان البراءة من نهجه" الذي وصفه بالمغالي و "سفكه للدماء المعصومة، المشوه للجهاد والمجاهدين، والضال عن سبيل الله"، حسب تعبيره.
وأكّد الشيخ المقدسي أنّه قام بمراسلة كل من البغدادي، أيمن الظواهري و بعض مسؤولي الدولة الشرعيين، بهدف التدخّل و الإصلاح، مؤكّدا امتلاكه لوثائق بهذه المراسلات "تظهر تدليسهم ولفهم ودورانهم وافتراءهم على قادة المجاهدين وكذبهم، وغير ذلك مما لا يليق بالمجاهدين الذي يفترض انهم أولى الناس بالقيام بالقسط والشهادة لله بالحق ولو على أنفسهم".
وأضاف المقدسي في البيان ذاته أن تنظيم الدولة وناطقها وشرعييها "ما فتئوا يتطاولون على الكبار والعلماء والمشائخ".
وأمام كل ما اعتبرها تجاوزات من داعش أعلن أبو محمد المقدسي "أن تنظيم الدولة في العراق والشام؛ تنظيم منحرف عن جادة الحق، باغ على المجاهدين، ينحو إلى الغلو، وقد تورط في سفك دماء المعصومين، ومصادرة أموالهم وغنائمهم ومناطقهم التي حرروها من النظام، وقد تسبب في تشويه الجهاد، وشرذمة المجاهدين، وتحويل البندقية من صدور المرتدين والمحاربين إلى صدور المجاهدين والمسلمين .. إلى غير ذلك من انحرافاته الموثقة"، داعيا كافّة المُجاهدين إلى تبني هذا البيان ، وإعلان الإنحياز إلى جبهة النصرة ومبايعة قاداتها"، حسب ما ورد في البيان.
وفي ما يلي نص البيان كاملا :
بيان سحب الغطاء الشرعي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وإعلان البراءة من نهجه المغالي وسفكه للدماء المعصومة، المشوه للجهاد والمجاهدين، والضال عن سبيل الله
للشيخ المجاهد والعالم الرباني أبي محمد المقدسي
بيان صادر عن الشيخ أبي محمد المقدسي
في بيان حال " الدولة الإسلامية في العراق والشام " والموقف الواجب تجاهها
إلى الإخوة قادة المجاهدين في خراسان واليمن والمغرب الإسلامي وسيناء والصومال والقوقاز حفظهم الله ونصر بهم الدين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبعد ...
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله غيره، وأصلي وأسلم على المبعوث بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له ..
تعلمون يا إخوتنا ما جرى ويجري في الساحة الشامية من اختلاف واقتتال بين المجاهدين، حرق قلوب الغيورين على الجهاد والمجاهدين، وأرق كل حريص على الإسلام والمسلمين، وأقر أعين أعداء الدين، ولعلكم تعلمون أننا حاولنا جاهدين التدخل في الإصلاح كما حاول غيرنا من الأفاضل والعلماء والمجاهدين، وأننا راسلنا المعنيين في هذا الخلاف والإقتتال ومنهم البغدادي، وناصحناه سرا كما ناصحنا تنظيم الدولة علنا، ورددنا على بعض تجاوزات ناطقهم العدناني فيما قدرنا على إخراجه من السجن، وإلا فما يستحق الرد عليه في مجازفاته وتجاوزاته أكثر من ذلك .
وقد راسلنا أخانا الشيخ القائد المجاهد أيمن الظواهري حفظه الله، ووضعناه في صورة سعينا في القيام في مبادرة إصلاح أو تحكيم بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وأننا سنوكل في القيام في ذلك بعض خواص طلبتنا الذين نثق بهم، ممن تنطبق عليهم أيضا شروط تنظيم الدولة التي تعنتوا سابقا بها لرفض مبادرات التحكيم، وهو الشيء الذي أحطنا به البغدادي أيضا، ونبهناه إلى أن رفضه لهذه المبادرة سيحملهم المسؤولية أمام كافة المجاهدين، وسيحصدون عواقبه الوخيمة .
كما أننا راسلنا بعض مسؤولي الدولة الشرعيين، ولدينا وثائق بهذه المراسلات تظهر تدليسهم ولفهم ودورانهم وافتراءهم على قادة المجاهدين وكذبهم، وغير ذلك مما لا يليق بالمجاهدين الذي يفترض انهم أولى الناس بالقيام بالقسط والشهادة لله بالحق ولو على أنفسهم.
وتعلمون أن تنظيم الدولة قد سفك الدماء المحرمة؛ وهذا موثق، ورفض الإنصياع لقادة المجاهدين ومشايخهم ومبادراتهم ونصائحهم؛ وهذا مشهور معلوم وموثق أيضا، وأن الغلو قد نخر في صفوف بعض أفرادهم بل وشرعييهم، واعترف بعضهم علنا أن في صفوفهم خوارج.
وتعلمون أن تسلط أمثال هؤلاء على المسلمين في سوريا، وتصدر صوتهم العالي وتكلمهم باسم الجهاد والمجاهدين، وارتدائهم لرداء الدولة الإسلامية واستعمالهم مصطلحاتها قد شوه ويشوه الجهاد والمجاهدين والدولة الاسلامية المنشودة، كما أنه سيصنع تحالفا من الشعوب ضد عموم المجاهدين وسينتج الصحوات، لأن الإنحراف عن شرع الله وعن هدي النبوة سيؤدي إلى الغلو وتسمية الأشياء بغير أسمائها، وسفك الدماء وظلم العباد لا بد أنه سيثمر مثل هذه الشجرة الخبيثة.
وتعلمون أن تنظيم الدولة وناطقها وشرعييها ما فتئوا يتطاولون على كبرائنا وعلمائنا ومشايخنا، خصوصا أخانا وحبيبنا الشيخ أيمن الظواهري، وأنه لما عصوا أمره ورفضوه، وشهد عليهم المجاهدون بخلاف ما ادعوه من عدم بيعتهم له، صاروا يبررون معصيتهم وخروجهم على المجاهدين وتمردهم على قياداتهم ورفضهم لنصائحهم بدعوة انحراف القاعدة عن نهج الجهاد، وبكلمات يتصيدونها هنا أو هناك في خطابات قاداتها لا غبار عليها شرعا.
ويدل إتنقادها وتحاملهم بسببها على سوء فهمهم وسوء مقاصدهم، كل ذلك ليبرروا معاصيهم ويبرروا تمردهم وشقهم لصف المجاهدين، وهي مبررات تثبت وتؤكد سطحيتهم وضحالة تفكيرهم وتهلهل فقههم ونزوعهم إلى الغلو وتضخيم المسائل وإعطائها أكبر من حجمها، ولقد سمعت خطاب العدناني الأخير الذي يمثل عينة من ذلك - ومن كثير من غيرها مبثوث في خطاباتهم الاخرى - والذي أعنلوا به صراحة رفضهم للتحكيم الذي أوصى به الشيخ القائد الظواهري، وهو ما كان في لب مبادرتنا التي خاطبناه وخاطبناهم بها، وعليه فقد قطعت جهيزة قول كل خطيب، وأغلقت كل سبل الإصلاح والتحكيم بهذا الرفض الصريح الواضح الذي سمعه كل من عليها .
ومن ثم، لم يعد للتأجيل والتسويف والإنتظار جدوى، إلا السكوت على إنكار المنكر وعدم إبطال الباطل! فصار لزاما علينا وعلى جميع مشايخ المجاهدين وقاداتهم في كافة أنحاء المعمورة، قول كلمة الحق والإنحياز لأهله، وإظهار الفئة الباغية الممتنعة عن التحكيم، الرافضة للإصلاح، العاصية لأوامر قادتها ومشايخها الكبار .
وعليه، فنحن نعلن هنا أن تنظيم الدولة في العراق والشام؛ تنظيم منحرف عن جادة الحق، باغ على المجاهدين، ينحو إلى الغلو، وقد تورط في سفك دماء المعصومين، ومصادرة أموالهم وغنائمهم ومناطقهم التي حرروها من النظام، وقد تسبب في تشويه الجهاد، وشرذمة المجاهدين، وتحويل البندقية من صدور المرتدين والمحاربين إلى صدور المجاهدين والمسلمين .. إلى غير ذلك من انحرافاته الموثقة .
كما أننا ندعو كافة المجاهدين إلى تبني هذا البيان ، وإعلان الإنحياز إليه نصرة للحق وأهله، وندعو أفراد تنظيم الدولة إلى تركها والإنحياز إلى جبهة النصرة ومبايعة قاداتها، هذا ما نفتيهم به ونحثهم عليه ونختاره لهم، كما أننا ندعو كافة المواقع الإسلامية الجهادية وغيرها ممن يهمهم أمر المسلمين وجهادهم، أن ينشروا هذا البيان، وأن ينصروه، وأن يمتنعوا عن نشر إصدارات تنظيم الدولة وخطاباتها وكتاباتها.
فهذا البيان هو بمثابة سحب الغطاء الشرعي عن هذا التنظيم العاق لقيادته، وهو بمثابة إعلان للبراءة من نهجه المغالي وسفكه للدماء المعصومة، المشوه للجهاد والمجاهدين، والضال عن سبيل الله لانحرافاته وبغيه وإمتناعه عن حكم الله.
وبإنحرافاته وصده عن التحاكم، ورفضه لجيمع المبادرات؛ فهو الذي أضطرنا إلى هذا بعد بذل المناصحة له ومراسلة قادته وشرعييه سرا وعلنا، وبعد أن لم يلتفت إلى نداءات قادته ومشايخ الجهاد وامتنع من النزول إلى التحكيم، فصار ممتنعا عن الشرع وأداء الحقوق إلى أهلها، كما امتنع من قبل عن طاعة قادته، فصار لزاما علينا القول بالحق بعد أن بذلنا ما في وسعنا من أسباب ومحاولات وسعي في إعادته إلى جادة الصواب، فأبى وأصر هو وقيادته وشرعيوه على انحرافاتهم.
وصار لزاما على أهل الجهاد التحذير منه، ودعوة المجاهدين إلى مفارقته والانحياز إلى أهل الحق والجهاد الأتقياء الصادقين، ليلتئم أمر الجهاد، وتتوحد صفوف المجاهدين، فإن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بيان مرصوص، ولا يرضى لأهل الجهاد التفرق والتشرذم الذي يذهب بالريح، ويضعف الجهاد، ويسلط عليهم الأعداء.
نسأل الله تعالى أن يوحد صفوف المجاهدين على أتقى قلب رجل واحد منهم، وأن يرفع راية التوحيد وينكس راية الشرك والتنديد، وصل اللهم وسلم على نبيه.
سطر في منتصف رجب 1435 هـ .
أبو محمد المقدسي