خرجت أمس الجمعة 27 ديسمبر 2013 مظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان طالبته بالاستقالة اثر…
لفضيحة السياسية المالية التي هزته ودفعت عددا من المسؤولين في حزبه الى الاستقالة.
وتدخلت قوات الامن لتفريق تظاهرتين في اسطنبول وانقرة بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع ضمتا الاف الاشخاص الذين ارادوا التنديد بفساد الحكومة مطالبين اردوغان بالاستقالة. وفي اسطنبول وقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن في الشوارع المجاورة لساحة تقسيم.
من جانبه واصل اردوغان الدفاع بقوة عن سياسته منددا بـ "المؤامرة التي تستهدفه", موجها مجددا اصابع الاتهام ضمنيا الى حركة الداعية الاسلامي فتح الله غولن المتهم بانه يقف وراء التحقيقات التي جرت لكشف فساد في اوساط اردوغان ما دفع ثلاثة من وزرائه الى الاستقالة.
واعلن اردوغان في وقت سابق ان "هذه المؤامرة هي عملية تهدف الى منع قيام تركيا الجديدة".
وكان غولن المقيم في الولايات المتحدة دعم اردوغان لدى توليه السلطة. لكن منذ عامين ظهرت خلافات كثيرة بين النظام وبين هذه الجماعة اخرها بشان قرار الحكومة اغلاق "المدرسخانة" اي مؤسسات الدعم الدراسي التي تشكل مصدر العائدات الرئيسي للجماعة, التي تهمين على الشرطة والقضاء, والتي اعتبرته اعلان حرب.
الجيش يرفض التدخّل
من جانبه اعلن الجيش التركي الذي سيطر اكثر من مرة سابقا على الحكم في تركيا رفضه التدخل في هذه الازمة. وجاء في بيان للجيش ان "القوات المسلحة التركية لا تريد التدخل في النقاش السياسي".
قلق شديد في الاسواق
وأثارت هذه الازمة السياسية اثارت حالة قلق شديد في الاسواق, حيث تراجعت الليرة التركية امام الدولار أمس الجمعة مسجلة مستوى ادنى تاريخي جديد بالرغم من تدخل البنك المركزي. كما سجلت بورصة اسطنبول تراجعا بنسبة 2% بعد هبوط كبير الخميس والاربعاء.
ولم تخفف الإجراءات المتخذة من جانب الحكومة بإجراء تعديل على تركيبتها بعد استقالة ثلاثة وزراء رئيسيين طالتهم قضية الفساد من وطأة الصدمة التي اثارتها هذه الفضيحة.