زووم تونيزيا
| السبت، 9 نوفمبر، 2013 على الساعة 16:38 | عدد الزيارات : 746
قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة والتي تبدأ…
ليوم السبت 9 نوفمبر 2013 تأتي " لتأكيد الدعم المصري للرئيس عباس وتقديم الشكر للرئيس الفلسطيني على موقفه من مصر وموقفه الداعم لخيارات الشعب المصري في ثورة 30 يونيو".
وأضاف عثمان في تصريح صحيفة "الأيام" الفلسطينية نشر صباح السبت أن هذا أمر "نقدره للقيادة الفلسطينية ومؤكد على أن مصر لا تنسى من وقف معها ولا تنسى من ساندها والعكس صحيح".
ووصف الزيارة "بالهامة جدا" لأنها تأتي كما قال "في مرحلة مفصلية لا تتعلق فقط بمسار القضية الفلسطينية وإنما المسار في المنطقة بأكملها وبالتالي فإن هدفها هو ليس فقط بحث وتناول القضية الفلسطينية وإنما بحث الملفات الإقليمية في المنطقة"، لافتًا إلى أن "الزيارة تأتي بناء على دعوة مصرية رسمية".
وسيصل الرئيس عباس السبت إلى مصر حيث يلتقي رئيس المخابرات المصرية اللواء محمد التهامي على أن يلتقي الأحد مع الرئيس المصري عدلي منصور فيما يلتقي أيضًا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وشخصيات مصرية.
وستكون هذه هي الزيارة الثانية لعباس لمصر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي فيما كان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي زار رام الله، كما التقى عباس في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع عثمان "الزيارة تأتي في مرحلة هامة تمر بها العملية السلمية وبالتالي ستكون مناسبة لتأكيد الموقف المصري المساند للرئيس عباس وللشعب الفلسطيني والموقف الفلسطيني في عملية السلام ولتأكيد رفض الممارسات الإسرائيلية وبخاصة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية والممارسات الإسرائيلية الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى وعمليات الاغتيال والاجتياح".
وأشار إلى أنه سيجري خلال الزيارة "بحث المصالحة الفلسطينية وكيفية دفعها إلى الأمام".
وبحسب عثمان "سيجري بحث الوضع بغزة وكيفية العمل من أجل الحصار المفروض على القطاع والتسهيل على أشقاءنا الفلسطينيين".
وأضاف "مصر والقيادة الفلسطينية حريصتان على فك الحصار المفروض على عزة وبالتالي سيتم بجث كل الإجراءات التي من شأنها مساعدة المواطنين الفلسطينيين".
ومن المقرر أن يتوجه عباس بعد انتهاء زيارته للقاهرة إلى المملكة العربية السعودية حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين.
دعم الانقلاب
وكان الرئيس عباس خصص جولته الأخيرة في أوروبا-بحسب ما كشفته مصادر دبلوماسية أوروبية للجزيرة نت- للتحذير من تراجع الدعم والتأييد للانقلاب العسكري بمصر بقيادة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي.
ونقل الموقع الخميس عن مصادر دبلوماسية أوروبية واسعة الاطلاع قولها إن عباس أكد "موقفه الثابت في الدفاع عن وجهة نظر الدولة المصرية بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز".
وذكرت المصادر أن المسؤولين الإيطاليين استغربوا دفاع عباس "الشرس" عن الانقلاب العسكري بمصر وضرورة دعمه في هذه الفترة، في مقابل عدم تعرضه ولو بمجرد الذكر لكارثة غرق اللاجئين الفلسطينيين الفارين من جحيم الحرب في سوريا والتي وقعت على السواحل الايطالية ومات وفقد فيها المئات.
وطلب عباس من الرئيس الإيطالي جورج نابوليتانو ورئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولندريني ورئيس مجلس الشيوخ ببيترو غراسو وكذلك من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء ليتوانيا وكذلك رئيس وزراء بلجيكيا إيليو دي ريبو ومسؤولة الشؤون الخارجية كاثرن أشتون خلال لقائهم دعم القيادة المصرية والشعب المصري والجيش المصري، مؤكدًا أنه "يجب الوقوف إلى جانب مصر في هذه الفترة".
ولفتت المصادر إلى أن عباس أصر على أن مصر تسير بخطى واثقة نحو الديمقراطية وستنجح في ضرب أنجح مثال ديمقراطي في الشرق الأوسط، وأن جميع خطوات خارطة الطريق تسير في الاتجاه الصحيح.
وطالب عباس المسؤولين الأوروبيين-بحسب المصادر- بدعم القيادة المصرية الحالية وسعيها لتطبيق خارطة الطريق واستعادة الاستقرار ودعم عمليات الجيش المصري في سيناء وفي محاربة ما سماه "الإرهاب".
وذكرت المصادر الدبلوماسية الغربية أن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي فان رامبوي قال لعباس خلال لقائمها "إنكم الرئيس العربي الأوضح في دفاعه عن القيادة المصرية الحالية وعن ضرورة دعم مصر".
يشار إلى أن جولة عباس الأوروبية استمرت من الـ17 وحتى الـ24 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقادته لزيارة إيطاليا وألمانيا وليتوانيا وبلجيكيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ولقي مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين مصرعهم جراء غرق قاربين قرب السواحل الإيطالية في الوقت الذي كان يزور فيه عباس روما.مراسلنا من غزة