أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل عن 26 أسيرًا فلسطينيا يقضون جميعا…
حكاما بالمؤبد وذلك ضمن رزمة إفراجات "حسن النوايا" الأخيرة. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي فور خروج حافلتين تقلان الأسرى المحررين من سجن عوفر برام الله، القنابل الغازية والمسيلة للدموع، كما رشت المياه العادمة صوب مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الأسرى المحررين. ووصل 21 أسيراً الى مقر الرئاسة برام الله، و5 أسرى لمعبر بيت حانون في غزة، حيث كان باستقبالهم مئات الفلسطينيين وأهاليهم الذين أخذوا يعانقون أبناءهم وسط أجواء من الفرحة الغامرة. وشهدت المدن الفلسطينية إطلاقاً كثيفاً للألعاب النارية، فيما انطلقت عشرات السيارات وهي تطلق أبواقها فرحاً بالإفراج عن الأسرى، كما علت الهتافات الوطنية وأصوات التكبيرات والزغاريد. وأمضى غالبية هؤلاء الأسرى من 19-28 عامًا قيد الاعتقال، ونفذوا عمليات مقاومة قبل اتفاقية اوسلو عام 1993. وأفرجت سلطات الاحتلال منتصف أغسطس الماضي عن 26 أسيرًا ضمن رزمة إفراجات "حسن النوايا" الأخيرة، وذلك بالتزامن مع انطلاق محادثات مباشرة بين حكومة الاحتلال والسلطة، برعاية أمريكية. ترحب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدورها بإطلاق سراح 26 أسيراً من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت: "معركتنا مفتوحة مع الاحتلال حتى تحقيق هذا الهدف".