كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن مساعي وتوجهات جادّة لدى الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مشاريع استيطانية…
ديدة في الضفة الغربية المحتلة يتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتزامن مع الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى القدامى بموجب اتفاق استئناف المفاوضات. وقالت الإذاعة العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة (25|10)، إن الحكومة الإسرائيلية ستنشر خلال الأيام القليلة القادمة، مناقصات لبناء وحدات استيطانية جديدة في عدد من مستوطنات الضفة الغربية، حيث ستشمل عمليات البناء عدداً كبيراً من البؤر الاستيطانية اليهودية، كما قالت. وكان وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أرئيل، قد تعهّد خلال لقاء جمعه مؤخراً بقادة المستوطنين في مدينة الخليل، ببناء مائة وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأكد أرئيل في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الأراضي المخصّصة لمشاريع البناء والتوسّع الاستيطاني متوفرة، وأن وزارته تعكف على التحضير والتخطيط لتوسيع مستوطنة "كريات أربع"، لتتم المباشرة بأعمال البناء العام المقبل. من جانبها، ربطت مصادر إسرائيلية بين قرارات البناء الجديدة وبين عملية الإفراج المرتقب عن 26 أسيراً فلسطينياً في إطار المرحلة الثانية من الإفراج عن 104 أسير فلسطيني تم اعتقالهم قبل توقيع اتفاق "أوسلو" عام 1993. وقالت مصادر إسرائيلية، إن اللجنة الوزارية المعنية بمسألة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ستلتئم بعد غد الأحد للإعلان عن قائمة الأسرى المنوي إطلاق سراحهم الأسبوع القادم، وذلك لإفساح المجال أمام الاعتراضات الإسرائيلية على أسماء الأسرى. وكان مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية وأعضاء في البرلمان "الكنيست" قد وجّهوا دعوات لحكومتهم بوقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين رداً على تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين في قلقيلية والخليل ومنطقة غور الأردن خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن الإعلان عن مشاريع استيطانية جديدة يأتي لاسترضاء الأحزاب اليهودية اليمينية الرافضة لإتمام عملية الإفراجات.مراسلنا من غزة