زووم تونيزيا
| الأربعاء، 21 أوت، 2013 على الساعة 00:33 | عدد الزيارات : 929
بيان صادر عن جماعة #الإخوان بشأن جريمة قتل المعتقلين تحت التعذيب
بالأمس أصدرنا بيانا ندين فيه قتل 37…
واطنا مصريا كانوا معتقلين لدى وزارة داخلية الانقلاب ظنا منا أنهم اختنقوا بالغاز كما ادعى الانقلابيين .
ورغم أن قتلهم بالغاز جريمة لا تغتفر، إلا أن الحقيقة البشعة ظهرت اليوم عندما ذهب الأهالى لاستلام الجثث من المشرحة، حيث تبين أنهم جميعا قتلوا تحت تعذيب وحشي ظهرت آثاره حروقا وقدوحا وتمزقا بالأجساد، إضافة إلى طلقات نارية، وقد رأينا صورهم على شاشات التليفزيون .
إن ما يحدث في السجون لأبنائنا الأحرار يفوق في بشاعته أهوال التتار والصليبيين والنازيين، فهل هذا هو الحنو الذي كان يبشر به السيسي المصريين، إن من يأمرون بذلك وينفذون ذلك ويرضون عن ذلك لا يمكن أبدا أن يكونوا في عداد البشر، أليس لهم أبناء ؟ أليس لهم إخوة ؟ أليست لهم قلوب ؟ أم أن قلوبهم قدت من الصخر، ألا يعلمون أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم ، ألا يعلمون أن الله يرى؟ ألا يعلمون أنهم ميتون وأنهم سيحاسبون، وأن الله تعالى يقول (ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) فما بالك إذا قتله تحت التعذيب .
إذا كان الهدف من القتل والحرق في الشوارع والميادين، والقتل تحت التعذيب في السجون هو إرهاب الشعب المصري، فالشعب المصري لن يرهبه شئ لأنه يعلم أن الحرية والكرامة تنتزع ولا توهب وأنها غالية وقد وطد نفسه على أن يدفع الثمن كاملا، وإذا كان الهدف هو دفعه للجوء للعنف حتى يتخذ ذريعة للإبادة الجماعية، فالشعب فهم الحيلة، وحدد المنهج الذي لن يحيد عنه وهو المنهج السلمي الذي تفوق قوته قوة الأسلحة جميعا .
ونعتقد أنه من حق الناس جميعا أن يسائلوا السياسيين والمنظمات الحقوقية والإعلاميين الذين كانوا يقيمون الدنيا ولا يقعدوها يوم سحل شخص كان يستخدم المولوتوف ضد قصر الاتحادية أثناء حكم الرئيس محمد مرسي، حيث عرضوا صورته على شاشات الفضائيات وخرج السياسيون والحقوقيون يقولون إن الرئيس فقد شرعيته رغم صدور اعتذار رسمي عن الحادث والأمر بالتحقيق مع الجنود الذين فعلوا ذلك، ما بالهم اليوم قد صمتوا على جريمة قتل بشعة تحت التعذيب وما بالهم لا يعرضون صورة واحدة عن الحادث الأليم ؟
إننا نطالب كل ذي ضمير حي في الداخل والخارج يمكنه أن يحرك الرأي العام ليعلم حقيقة الانقلابيين الدمويين ومن يمكنه اتخاذ إجراءات لإدانتهم أمام المنظمات الدولية والمحاكم الدولية حتى يتوقف هذا التعذيب البشع ويتم القصاص منهم أن يفعل .
وأخيرا فإننا نقدم خالص العزاء لأهالى شهداء الحرية المظلومين المغدورين، ونسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يخلص مصر من كابوس الانقلابيين القتلة، ويعيد إليها أمنها وسلامها .. إنه (نِعْمَ المَوْلَى ونِعْمَ النَّصِيرُ) .
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 13 من شوال 1434هـ الموافق 20 من أغسطس 2013م