سياسة

مصر : بيان محمّد حسّان حول الأحداث في مصر

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 20 أوت، 2013 على الساعة 11:59 | عدد الزيارات : 814
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم واهب الحياة وليس من حق أي أحد أن يسلب هذه الحياة…
لا خالقها جل علاه قال تعالى : "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" وقال صلى الله عليه وسلم "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا" ولذا كررت وأؤكد أنني أبرأ إلى الله من كل قطرة دم تسقط على أي شبر من أرض مصر الطيبة لأي أحد من الشعب والجيش والشرطة وأبرأ إلى الله تعالى من كل ما ينسب إليّ زورا على بعض المواقع على شبكة الإنترنت في التحريض على حمل السلاح أو القتل لأي مصري مسلم أو مسيحيّ فلطالما حذرت ولا زلت أحذر من حرمة الدماء وبينت مرار وتكراراً أن دماء المصريين جميعا لا تتجزأ أبداَ ولا تتفاوت فالدم المصري كله حرام ويفتري الكذب من يزعم غير ذلك. وأناشد من كل قلبي شعب مصر العظيم الذي يحب الله ورسوله أن يظل محافظا على شعائر الله محتفظا على حرماته حاميا لإسلامه ولسنة نبيه وألا يظهر شماتة أو فرحا في الموت أو المصيبة، فكل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه وأبرأ إلى الله جل وعلا من التعدي على المساجد وانتهاك حرمتها قال تعالى "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ماكان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم. وكررت وأؤكد على أن التعدي على الكنائس ليس من الإسلام مطلقا كما أكد ذلك عمربن الخطاب رضي الله عنه الذي أعطي النصارى أمانا على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وألا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم فالعنف يهدم ولا يبني والشدة تفسد ولا تصلح والإسلام بريئ من كل تجاوز من أي أحد، كائنا من كان ومحاولة جر مصر لفتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس ليس في مصلحة أي أحد وأكرر طادقا تحذيري لأهل مصر شعبا وجيشا وشرطة من التورط في اقتتال أو تحارب لايدعمه شرع ولا عقل ولا حب لهذا الوطن، ولا يصب في النهاية حتما إلا في صالح أعداء هذا البلد في الداخل والخارج. فالسكينة السكينة قبل أن تغرق السفينة ولازال بفضل الله في القلوب الطيبة والعقول النيرة متسعا لسماع صوت العقل والحكمة والجلوس الحتمي للوصول إلى مخرج صادق من الأزمة. وعلى الإعلاميون الشرفاء دور كبير ممن يعرفون أمانة الكلمة وهذا الوقت العصيب الرهيب أناشدهم الله جل وعلا أن يراعوا في هذا الظرف الدقيق موضوعية الطرح وأن يركزوا على البناء والإنارة لا على التحريض والإثارة، وأن يقدموا التعاون والإئتلاف على التنازع والإختلاف قال تعالى "مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ". وأختم كلمتي برسالة من القلب إلى أهل سيناء الشرفاء الذين ضحوا بدمائهم ومازالوا من أجل الحفاظ على تراب هذه الأرض الغالية من وطننا أناشدهم أن يظلوا على عهدهم في حفظ هذا التراب الطاهر والحفاظ على إخوانهم وأبنائهم المرابطين من أبناء الجيش والشرطة الذين يؤدون واجبهم الشرعيّ والوطني في الحفاظ والدفاع عن هذه الأرض الطاهرة من عدو صهيوني حاقد متربص وأؤكد على أن مشكلة حي سيناء لا بد لها 3 محاور : 1) الأول محور دعوي وفكري فالفكر لاينتزع إلا بفكر والعقيدة لا تصحح إلا بعقيدة 2) محور تمنوي أجنماعي لتغيير واقع أليم يعيشه أهل سيناء منذ سنوات طويلة من تجاهل وحرمان 3) المحور الأمني وأخيرا أؤكد على حتمية المصالحة بصدق النوايا وتحقيق العدل ونبذ الظلم والتخلي عن سياسة التخوين والتشكيك والإقصاء وتجنب المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وتقديم المصلحة الوطنية فمصر للجميع ومصر فوق الجميع وأطالب بفتح تحقيق عاجل عادل في كل جرائم القتل التي وقعت لمحاسبة القاتل كائنا من كان فلا يمكن أن تستقيم الحياة إلا بالعدل والحق. وأختم كلمتي بخالص العزاء والدعاء لجميع أبناءنا وأولادنا الذين سقطوا على أرض مصر الطيبة. وأسأل الله جل وعلا أن يتقبلهم عنده في الشهداء. وأن ينزل على قلوب أهليهم برد السكينة والرضا. حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء وجعلها دوما في معيته ورعايته إنه لطيف ودود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لطفي المرايحي ينفي إيقافه

السبت، 12 نوفمبر، 2022 - 22:25