سيحمل نهائي المونديال العديد من المعارك الفردية الطاحنة التي قد تؤثر على مسار اللقب، ولعل أبرزها مواجهة…
وير بميسي.
ستشهد الموقعة المرتقبة بين ألمانيا والأرجنتين في نهائي مونديال 2014 اليوم الأحد على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو معارك طاحنة في المراكز كافة قد تكون أبرزها بين حارس "ناسيونال مانشافت" مانويل نوير ونجم "لا البيسيليستي" ليونيل ميسي.
السد نوير ضد عبقرية ميسي
إنّ الحارس البالغ من العمر 28 عاماً، الذي تعافى في الوقت المناسب من إصابةٍ في كتفه الأيسر من أجل السفر مع بلاده إلى البرازيل، فرض نفسه كأفضل لاعبي النسخة العشرين وليس حراس المرمى وحسب!. لعب حارس مرمى بايرن ميونيخ دوراً أساسياً في قيادة بلاده إلى المباراة النهائية خصوصاً في الدور الثاني أمام الجزائر، حيث تولى مهمة الليبيرو وتدخل في معظم الكرات التي أفلتت من دفاعه، ثم كرّر تألقه في الدور ربع النهائي ضد فرنسا خصوصاً في صد كرة التعادل التي سددها كريم بنزيمة في الوقت بدل الضائع، لكنه أمضى ليلة هادئة في نصف النهائي أمام البرازيل بعدما نجح منتخب بلاده في إنهاء الشوط الأول متقدماً بخماسية نظيفة ولم تهتز شباكه إلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
لكن اختباره المقبل سيكون صعباً للغاية بمواجهة ميسي الباحث عن ثأر شخصي مع "مانو" (51 مباراة دولية) الذي تفوّق عليه تماماً عندما تواجها مع فريقيهما بايرن وبرشلونة الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2013، حين خرج الألمان فائزين بنتيجة كاسحة 7-صفر بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
أثبت نوير نفسه كأفضل حارس في العالم حالياً، بعدما تفوّق على نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم لعام 2013، في المباراة الأولى لبلاده في النهائيات (4-صفر)، ويأمل نوير ألا يختبر نفس مصير سلفه أوليفر كان، الذي تعملق في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 قبل أن يتسبب في خسارة بلاده (صفر-2) بعد أن أفلتت الكرة من يديه إثر تسديدة من ريفالدو فأكملها رونالدو في الشباك، لكن ذلك لم يحُل دون حصوله على جائزة أفضل لاعب في النهائيات.
وسيسعى ميسي في هذه المواجهة أمام نوير والألمان إلى محو الصورة التي ظهر عليها في نصف النهائي ضد هولندا.
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل يخبئ أفضل ما لديه للنهائي الكبير؟، خصوصاً بعد أن وجد طريقه إلى الشباك في أربع مناسبات في الدور الأول قبل أن يصوم عن التهديف في الأدوار الإقصائية.
كروس- ماسكيرانو، ومعركة الوسط
أصبح توني كروس من مشاهير الكرة الألمانية بعد الأداء الذي قدمه حتى الآن في نهائيات البرازيل 2014 خصوصاً في مباراة الدور نصف النهائي التي أصبحت تحت تسمية "مينيرازو" بعد الهزيمة المذلة التي ألحقها الألمان بأصحاب الضيافة، حيث سجّل هدفين ورفع رصيده إلى أربع تمريرات حاسمة، كانت مباراة البرازيل مناسبة جيدة لاحتفال لاعب وسط بايرن ميونيخ المرجح انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني بمشاركته الخمسين مع منتخب بلاده (7 أهداف حتى الآن)، وهو تمكن بفضل رؤيته وذكائه وقدرته على التحكم في إيقاع المباراة من فرض نفسه صانع الألعاب على حساب مسعود أوزيل، الذي اضطر لكي يلعب على الأطراف عوضاً عن الوسط.
ويمكن القول إنّ كروس هو تشافي هرنانديز إسبانيا وبرشلونة بالنسبة للمنتخب الألماني رغم صغر سنه (24 عاماً).
وسيسعى الأرجنتينيون بالتالي إلى تحجيم كروس من أجل شلّ الماكينة الهجومية الألمانية، وهنا يأتي دور خافيير ماسكيرانو (30 عاماً)، الذي يعتبر مرجعاً بالنسبة للاعبي الوسط المحوريين، وهو أكد قدراته في مباراة نصف النهائي ضد هولندا.
صحيح أنّ ماسكيرانو تخلى عن شارة القائد لميسي بقرار من المدرب الحالي آليخاندرو سابيلا، لكنه يبقى القائد الفعلي للمنتخب في أرضية الملعب، وإذا كان ميسي من أفضل اللاعبين الموهوبين الذين عرفتهم اللعبة، فإنّ ماسكيرانو يشكل "رمز وشعار" المنتخب الوطني بحسب مدربه سابيلا، أما مارادونا فيرى أنّ "المنتخب الأرجنتيني هو ماسكيرانو إضافة إلى 10 لاعبين آخرين".
مولر-كلوزه، التركيبة القاتلة
إذا قرّر المدرب يواكيم لوف إشراك نفس التشكيلة التي خاضت مباراتي الدورين ربع ونصف النهائي، فسيوجد المخضرم ميروسلاف كلوزه إلى جانب الشاب توماس مولر في تركيبة هجومية "قاتلة"، خصوصاً أنّ اللاعبين سجلا معاً ما مجموعه 26 هدفاً في نهائيات كأس العالم حتى الآن.
وسيدخل كلوزه (36 عاماً) إلى هذه المباراة متحفزاً تماماً من أجل الفوز باللقب الذي أفلت منه عام 2002 على يد البرازيل، كما أنه يخوض اللقاء بمعنويات هائلة بعد أن حطم رقم البرازيلي رونالدو من حيث عدد الأهداف في النهائيات (16) وفي مرمى "سيليساو" بالذات.
وأثبت كلوزه (136 مباراة دولية مع 71 هدفاً) أنّه ما زال يملك الحس التهديفي القاتل من خلال إنقاذ بلاده من الخسارة أمام غانا (2-2) في الدور الأول بعد ثوانٍ على دخوله، ثم بإضافة الهدف الثاني أمام البرازيل ما مهد الطريق أمام بلاده لتسجيل 4 أهداف في غضون 6 دقائق وإنهاء الشوط الأول متقدمة 5-صفر.
والمفارقة أنّ كلوزه يواجه الآن منافسة من مولر على الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف لأنّ الأخير لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره وفي رصيده حتى الآن 10 أهداف (5 في جنوب أفريقيا 2010 و5 في النسحة الحالية). وما يميز مولر (55 مباراة دولية مع 22 هدفاً) عن كلوزه أنّه ليس رأس حربة "حقيقي" بل بإمكانه أن يلعب على الجهتين اليمنى واليسرى أو في الوسط أو كرأس حربة.
وبالتالي، سيشكل هذا الثنائي خطراً كبيراً على المنتخب الأرجنتيني خصوصاً على قلبي الدفاع مارتن ديميكيلس وإيزيكييل غاراي اللذين لعبا دوراً مهماً جداً في المحافظة على نظافة شباك الحارس سيرخيو روميرو في المباريات الثلاث الأخيرة.
(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "//connect.facebook.net/fr_FR/all.js#xfbml=1"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
Message sur le mur by Zoom Sport.