زووم تونيزيا
| الأربعاء، 3 جويلية، 2013 على الساعة 21:35 | عدد الزيارات : 845
أصدر مكتب مساعد الرئيس منذ قليل بيانا يستحضر فيه أيّام الثورة المصرية، مؤكّدا أنّ مايحدث الآن في مصر هو…
نقلاب عسكري بامتياز في مواجهة قوّة إرادة شعبية لا يمكن أن تمرّ دون إراقة دماء.
وأضاف مساعد الرئيس أنّ "الاعلام المصري قد قام بتلفيق التهم للاخوان في كل أعمال العنف التي حدثت في شوارع مصر ".
كما أكّد مساعد الرئيس أنّ "مئات الآلاف تجمعوا لدعم الديمقراطية و شرعية الرئيس. و هؤلاء لن يهربوا من مواجهة هذا الهجوم، فربما يكون العنف من الجيش أو الشرطة أو البلطجية المأجورين". وأن الجميع، في كل أنحاء العالم الاسلامي، "سيردّد رسالة واضحة و صارخة: الديمقراطية ليست للمسلمين"، حسب قوله.
وفي مايلي نصّ البيان :
نص بيان مكتب مساعد الرئيس مرسي للشؤون الخارجية
الرئاسة المصرية
مكتب مساعد الرئيس للشؤون الخارجية والتعاون الدولي
عندما اكتب هذه الكلمات فانا علي اتم العلم بانها قد تكون اخر كلمات انشرها علي هذه الصفحة
من اجل مصر وللدفة التاريخية دعونا نسمي ما يحدث الان باسمه: انه انقلاب عسكري
لقد مر سنتين ونصف بعد الثورة الشعبية ضد الديكتاتورية التي عاقت واغرقت مصر لأكثر من ثلاثين عاما
تلك الثورة اعادت احساس الامل واشعلت حماس المصريين نحو المستقبل في الحصول علي كرامتهم كحق لأي انسان منذ الولادة
في يناير 25 جلست في ميدان التحرير وجلس اولادي في مظاهرة في القاهرة والأسكندرية. لقد جلسنا مستعدين للتضحية من اجل هذه الثورة وقمنا بهذا ليس من اجل النخبة ولم نطالب بديمقراطية مشروطة
جلسنا ووقفنا من اجل تلك الفكرة البيسطة الحصول علي حريتنا فنحن المصريون يممكنا بناء مؤسسات التي تسمح لنا بالتعزيز والاختيار بين مختلف الرؤي لهذا البلاد وسريعا ما فهمنا ان الاخرين من النخبة لم تكن لديهم النية لتوسيع تلك الفكرة لكي تشملنا.
لقد سمعتم عن استبعاد الاخوان للاخرين طوال ال 30 شهر الماضية. ولن احاول اليوم بان اقنعكم بالعكس ربما سيأتي يوما ما ويبحث الجامعيين الصادقين في السجل.
ما يهم اليوم هو شيء واحد فقط انه في هذا العصر لا يمكن لاي انقلاب عسكري في مواجهة تلك الارادة الشعبية وتلك القوة بدون اراقة دماء. من بينكم علي استعداد لتحمل هذا اليوم.
أنا أعي تماما ما قام به الاعلام المصري في تلفيق التهم للاخوان في كل أعمال العنف التي حدثت في شوارع مصر منذ يناير 2011. و أنا متأكد انكم تميلون لتصديق كل ما قيل. و لن يكون هذا أمرا بسيطا.
لا يزال يوجد في مصر الكثير من الناس الذين يؤمنون بحقهم في اختيار ديموقراطي حر.
مئات الآلاف تجمعوا لدعم الديموقراطية و شرعية الرئيس. و هؤلاء لن يهربوا من مواجهة هذا الهجوم. ولكي تتمكنوا من ازاحتهم لابد من استخدام العنف، فربما يكون العنف من الجيش أو الشرطة أو البلطجية المأجورين. و على أية حال فستسفك دماء غزيرة. و هذه رساله ستتردد أصدائها في كل أنحاء العالم الاسلامي، رسالة واضحة و صارخه " الديموقراطية ليست للمسلمين".
لا داعي لشرح تفاصيل التداعيات الكارثية لهذه الرسالة على مستوى العالم. في الاسبوع الماضي كان هناك كل محاولة لإصدار رواية مضادة أن ما يحدث ماهو الا مجرد اثارة الذعر وأن سحق الديمقراطية الوليدة في مصر يمكن تحقيقه. لم يعد لدينا الوقت للانخراط في الأكاديمية التافهة ذهابا و إيابا. الجمهور الذي يقرأ هذه الصفحة يتفهم الثمن الذي لا يزال يدفعه العالم مقابل الحروب في أفغانستان والعراق. ان آثاره ونتائجه الرمزية لها أعمق و أكبر أهمية. الليله الماضية،تم اطلاق النيران الحية على المتظاهرن المؤيدين عند جامعه القاهرة باستخدام أسلحه آليه. و توفي عشرون شخصا و أصيب المئات.
سيوجد الكثير في مصر و حول العالم يحاولون تبرير الدعوة لانتخابات مبكرة لوجود أعداد كبيرة من المعارضين و التأكيد على صحه شكواهم.
دعوني أكون واضحا، المتظاهرون المعارضون يعبرون عن أطياف عريضة من الشعب المصري و لهم مظالم صادقة و شكاوى حقيقية. فقد تداعت شعبية الرئيس محمد مرسي و قلت.
و لكي أكون منصفا، فمنذ يناير و في الاسبوعين المنقضيين، دعا الرئيس أكثر من مرة للحوار الوطني، و كرر دعواه للمعارضة التي لطالما رفضت دعواته في كل مرة.
و على نحو متزايد، قامت الاحزاب و القوى الليبرالية بتصعيد الخطاب الموجه للجبش لدعوته ليمسك بذمام الامور في مصر و يصبح واصيا على الحكومة، حيث ان المعارضة لم تفوت اي فرصة لرفض خيار العوده لصندوق الاقتراع.