زووم تونيزيا
| الأربعاء، 3 جويلية، 2013 على الساعة 13:39 | عدد الزيارات : 937
على إثر الأحداث العنيفة التي شهدتها طرابلس في الفترة الأخيرة، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا تندّد فيه…
ـ "الطريقة التي مورس بها الهجوم بالأسلحة الثقيلة وما خلفه من دمار في الأرواح والممتلكات".
كما عاب الإخوان على الحكومة أداءها "الضعيف"، حسب تعبيرهم، والذي اعتبروه من "من أهم أسباب التدهور والانفلات الأمني الخطير الذي تمر به الدولة حيث أنها لم تقدِّم خطوات عملية جادة وحاسمة لتفعيل القرارات المتتالية المتعلقة بالميزانيات المخصصة للأجهزة الأمنية المختصة"، على حدّ قولهم.
وفي مايلي نصّ البيان:
تابعت جماعة الإخوان المسلمين الليبية بقلق شديد الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس في الأيام القليلة الماضية و المتمثلة في تعرض منطقتين منها لهجوم عسكري مسلح من قبل بعض الكتائب المسلحة من خارج المدينة . وإن جماعة الإخوان المسلمين الليبية إذ تعلن تضامنها التام مع أهالي الضحايا والمتضررين المدنيين جراء هذا الهجوم ، فإنها تشير إلى ما يلي :
1) التنديد و بأشد العبارات بالطريقة التي مورس بها الهجوم بالأسلحة الثقيلة ، وما خلفه من دمار في الأرواح والممتلكات ومن أثر سلبي بالغ على الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية لا على سكان العاصمة طرابلس فقط ، وانما على كافة سكان البلاد و قاطنيها.
2) إن استمرار الأداء الضعيف للحكومة هو من أهم أسباب التدهور والانفلات الأمني الخطير الذي تمر به الدولة حيث أنها لم تقدِّم خطوات عملية جادة وحاسمة لتفعيل القرارات المتتالية المتعلقة بالميزانيات المخصصة للأجهزة الأمنية المختصة.
3) تدعم الجماعة و بقوة البيان الصادر عن المجلس المحلي لمدينة طرابلس حول أحداث الهجوم المسلح على منطقة أبوسليم وتدعو الحكومة و المؤتمر إلى الاستجابة لما جاء فيه من مطالب وبخاصة تلك المتعلقة بتفعيل قرار المؤتمر الوطني بضرورة إخلاء المدن من كافة المظاهر المسلحة ، ووضعه موضع التنفيذ .
4) تشجب الجماعة وبشدة أن يكون لأي تجمع سياسي أو تجمع مدني أذرعا عسكرية للضغط على أي طرف أو للتلويح باستخدام القوة في أيِّ ظرف كان ولأيِّ سببٍ أو مبررٍ ، وإن أي إقحام للقوة العسكرية في مجال العمل السياسي والمدني هو أمرٌ مرفوضٌ ، ويجب أن يخرج الشارع ضده مطالبا بوقفه ومنعه فورا .
كما تدعو الجماعة كافة أبناء الوطن للإلتفاف حول الشرعية، ونبذ كلِّ أشكال العنف ورفضها من أيِّ طرفٍ كانت ، كما تدعو الثوار الذين ساهموا في انتصارات السابع عشر من فباير وقدموا التضحيات في حرب التحرير ومعاركها المشرفة إلى أن لا ينجروا إلى معارك سياسية تبطل جهادهم وتضحياتهم ، و أن لا يشاركوا في ترويع الآمنين وإهدار أرواح المدنيين، وأن يحافظوا على مكتسبات الثورة ليقطعوا الطريق أمام المتربصين بالثورة المباركة .
و فق الله الجميع ، ورد كيد الكائدين في نحورهم ، وجعل تدميرهم في تدبيرهم ، وحفظ الله ليبيا وأهلها .
والله أكبر و لله الحمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جماعة الإخوان المسلمين الليبية
طرابلس في يوم الثلاثاء 23 شعبان 1434 ه
الموافق 02 يوليو 2013 م