زووم تونيزيا
| الاثنين، 1 جويلية، 2013 على الساعة 18:25 | عدد الزيارات : 865
تلت منذ قليل القوات المسلّحة المصرية بيانا عبّرت فيه عن إعجاب العالم بطريقة تظاهر الشعب المصري، وسلمية…
لمظاهرات التي شهدتها مصر يوم أمس، قائلة أنّ "الجميع قد سمع صوت الشعب المصري بـأقصى درجات الإحترام والإهتمام"، مؤكّدة على ضرورة "تلقّي الشعب ردّا على حركته واحتجاجه من كل طرف يتحمّل قدرا من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة"، حسب تعبيرها.
وانطلاقا، حسب تعبيرها، من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في حماية أمن وسلامة الوطن فقد أكّدت القوات المسلحة على النقاط التالية:
1) أنّها لن تكون طرفا في دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها في "الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب".
2) إن الأمن القومي للدولة معرّض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها البلاد، حسب ماورد في البيان، وهو ما يلقي على القوات مسؤوليات، كل حسب موقعه، "للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر".
3) أنّها استشعرت مبكرا خطورة الظرف الراهن وماتحمله طياته من مطالب للشعب المصري ولذلك فقد حددت مهلة أسبوع لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة، إلا أن هذا الاسبوع، حسب قولها، "مضى دون ظهور أي بادرة أو فعل وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو"، الذي وصفه البيان بـ "الباهر الذي أثار الإعجاب والتقدير والاهتمام على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي".
4) أن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيدا من "الإنقسام والتصارع"
كما اعتبرت القوات أن الشعب قد عانى سابقا "ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه"، على حد تعبيرها. وهو مايلقي بعبئ أخلاقي ونفسي عليها، حيث ترى لزاما أن يتوقف الجميع عن أي شيء بخلاف احتضان هذا الشعب.
كما شدّدت القوات على ضرورة تلبية مطالب الشعب، وفي هذا الغرض أعلنت عن منحهاا لمهلة بـ 48 ساعة، لكامل الفصائل السياسية ليتحمل الجميع أعباء الظرف.
و أكّدت القوات أنّها لن تتسامح أو تغفر لأي قوة تقصر في تحمّل المسؤولية.
وفي صورة عدم تحقيق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فـ "استنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراما لمطالب شعب مصر"، حسب تعبيرها، أكّدت أنّها ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف بما فيها الشباب الذي كان، حسب قولها، مفجرا لثورته المجيدة ودون إقصاء أو استبعاد لأحد.
كما حيّت القوات المسلحة في آخر البيان رجال القوات المسلحة "المتحملين لمسؤوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر بكل عزيمة".
وفي مايلي نصّ البيان كاملا :
شهدت الساحة المصرية والعالم أجمع أمس مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمى وحضارى غير مسبوق.
لقد رأى الجميع حركة الشعب المصرى وسمعوا صوته بأقصى درجات الإحترام والإهتمام ... ومن المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسئولية فى هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن.
إن القوات المسلحة المصرية كطرف رئيسى فى معادلة المستقبل وإنطلاقاً من مسئوليتها الوطنية والتاريخية فى حماية أمن وسلامة هذا الوطن - تؤكد على الآتـــى
إن القوات المسلحة لن تكون طرفاً فى دائرة السياسة أو الحكم ولا ترضى أن تخرج عن دورها المرسوم لها فى الفكر الديمقراطى الأصيل النابع من إرادة الشعب
إن الأمن القومى للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التى تشهدها البلاد وهو يلقى علينا بمسئوليات كل حسب موقعه للتعامل بما يليق من أجل درء هذه المخاطر.
لقد إستشعرت القوات المسلحة مبكراً خطورة الظرف الراهن وما تحمله طياته من مطالب للشعب المصرى العظيم ... ولذلك فقد سبق أن حددت مهله أسبوعاً لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أى بادرة أو فعل ... وهو ما أدى إلى خروج الشعب بتصميم وإصرار وبكامل حريته على هذا النحو الباهر الذى أثار الإعجاب والتقدير والإهتمام على المستوى الداخلى والإقليمى والدولي.
إن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداّ من الإنقسام والتصارع الذى حذرنا ولا زلنا نحذر منه.
لقد عانى هذا الشعب الكريم ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه وهو ما يلقى بعبء أخلاقى ونفسى على القوات المسلحة التى تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أى شىء بخلاف إحتضان هذا الشعب الأبى الذى برهن على إستعداده لتحقيق المستحيل إذا شعر بالإخلاص والتفانى من أجله.
إن القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميــع [48] ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن الذى لن يتسامح أو يغفر لأى قوى تقصر فى تحمل مسئولياتها.
وتهيب القوات المسلحة بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها إستناداً لمسئوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراماً لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذى كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد.
تحية تقدير وإعزاز إلى رجال القوات المسلحة المخلصين الأوفياء الذين كانوا ولا يزالوا متحملين مسئوليتهم الوطنية تجاه شعب مصر العظيم بكل عزيمة وإصرار وفخر وإعتزاز.
حفظ الله مصر وشعبها الأبى العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.