زووم تونيزيا
| الخميس، 27 جوان، 2013 على الساعة 17:37 | عدد الزيارات : 1248
أشارت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية إلى أن الصحفيين لم يتوقفوا عن حدث مهم ضمن أحداث يونيو الفائت، وهو…
لاجتماع التقليدي لنادي "بيلدربيرغ" الذي يصفه أنصار نظريات المؤامرة بأنه فرع للحكومة العالمية السرية التي تقرر مصير البشرية. وجرت العادة أن تعقد اجتماعات هذا النادي في جوّ من السرية الفائقة بعيدا عن الصحافة. وفي هذه المرة اجتمع ما بين 6 و 9 يونيو/حزيران في فندق "غرو" البريطاني 140 عضوا في النادي، وبينهم هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، والمسؤولان الماليان من ذوي النفوذ الكبير تيموتي غايتنر وروبرت روبين، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه باروزو وملكة هولندا بياتريكس وغيرهم. ولاحظ الصحفيون أن اجتماع النادي أعقبه عقد قمة الثماني الكبار في بريطانيا نفسها. وتتساءل الصحيفة: هل هناك علاقة بين هذين المنتديين ( الثمانية الكبار ونادي بيلدربيرغ)؟ وتقول: نعم هناك علاقة مباشرة. وبحسب تسريبات ظهرت في وسائل الإعلام العالمية تضمنت أجندة اجتماع النادي مسألتي الاستمرار في الحرب بسورية وتوريد الأسلحة إلى المعارضة السورية. واللافت للنظر هو أن باراك أوباما أعلن تغيير موقفه من الوضع في سورية وقال إنه سيزود "الثوار" بالأسلحة على إثر اختتام اجتماع النادي في لندن. ويبدو من وهلة أولى كأن أوباما ينفذ أمرا صادرا من أصحاب القرار. وهناك ملاحظة مهمة أخرى تشير إلى أن وسائل الإعلام العالمية بدأت في فترة ما بين انعقاد المنتديين تنشر شائعات تفيد بأن "السبعة الكبار" سيجبرون عضوا ثامنا فيه على القبول بموقفهم من سورية. ومن أجل ذلك نظمت حملة نفسية للضغط على روسيا، وضمنها نشر افتراءت تزعم بسرقة خاتم ثمين لدى لقاء بوتين بملياردير أمريكي منذ سنوات ونشر أنباء تبدو مثيرة تفيد بالتنصت على مدفيديف أثناء انعقاد القمة في لندن (وكأنهم يحذرون: أنتم تحت المراقبة ونحن على علم كل ما تقولون)، ناهيك عن وصف لقاء بوتين وأوباما بأنه طلاق بارد. لكن بوتين صمد أمام الضغط ولم يسلم سورية خلافا لأوباما.