زووم تونيزيا
| الثلاثاء، 12 مارس، 2013 على الساعة 14:30 | عدد الزيارات : 1085
إدلب - زوم تونيزيا : ينوء أطفال اللاجئين السوريين في مخيمات الوطن داخل البلاد، بالقرب من الحدود مع تركيا،…
أحمال ثقيلة، نتيجة نزوحهم وعيشتهم في خيم يقيمون فيها، تحت وطأة البحث عن الطعام الساخن المناسب لهم.
ويقيم أكثر من 17 ألف سوري غادروا منازلهم في مخيم "أطمه" الحدودي، معتقدين بأنه يوفر لهم ملاذا آمنا من بطش قوات النظام، ورغم كثرة التغطية الإخبارية للمخيم، فإن يومياته تحكي كثيرا من القصص الإنسانية عن مأساة السوريين.
ويعاني اللاجئون الذين فروا من بلدات حماة وحمص وإدلب واللاذقية، من الإمكانيات القليلة المتوفرة ومحدوديتها، وهذا ما يزيد على أحزانهم أعباء أخرى، محاولين البقاء قدر المستطاع على قيد الحياة.
وتبرز معاناة تأمين النظافة، وتعقيم الخيم، كأبرز العقبات التي شهدها مراسل الأناضول في جولته بالمخيم، في حين أن اللاجئين يقتاتون على ما توفر من مساعدات وصلت إليهم من الهلال الأحمر التركي.
وتمضي العوائل أوقاتها هناك ما بين تنظيف النساء للخيام وغسل الملابس، ويكتفي الرجال بالاصطفاف في طوابير الحصول على المساعدات الغذائية، وتأمينها لأطفالهم البالغ عددهم في المخيم نحو 10 آلاف طفل.
ويشترك الأطفال مع آبائهم وأمهاتهم نفس الهموم، حيث تحوّل الأطفال إلى حمّالين لتوزيع الأطعمة الساخنة ما بين الخيم، مقتسمين معهم واجبات فرضتها عليهم قسوة الأيام التي دفعتهم للجوء.
ويحاول هؤلاء الأطفال إيجاد متسع من الوقت، كي يرضوا فيها لهفتهم للعب وسط الهموم، قبل أن يحين موعد حمل الوعاء الفارغ، ليعودوا به مليئا بالأطعمة الساخنة، علها تخفف من قسوة وبرودة تلك المعاناة.
ورغم أن أقدام الأطفال تظل حافية، إلا أن "الحمل الثقيل" يدفع بهم إلى الركض حفاة باتجاه مكان توزيع الطعام، مفتخرين بما يبلونه من عمل مع عائلاتهم، في وقت لا تفارق مشاغباتهم نشاطهم هذا، حيث تحتال الأيادي على تلك الأطباق، تلتقط القليل منها، وتتجه به إلى فم يحاول إشباع معدة خاوية.
يذكر ان التقديرات تشير إلى وجود أكثر من مليوني نازح سوري داخل البلاد، فروا من المواجهات المسلحة بين قوات النظام، والجيش السوري الحر، فيما لجأ نحو مليون آخر إلى دول الجوار.