حسب جريدة   «التونسية» التي كشفت  خفايا زيارة السيد «ستيفان فول» المفوض الأوروبي المكلف بالتوسعة وسياسة…
لجوار الأوروبية » الذي زار تونس مؤخرا ليوم واحد للنظر في امكانيّة صياغة اليات جديدة للتعاون بين بروكسال وتونس تستند إلى قاعدة قوامها التلازم بين رصد المزيد من التمويلات والمساعدات الأوروبية من جهة وتحقيق مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل إنجاح المسار الديمقراطي في البلاد من جهة أخرى. وبينت المصادر أن هذه الزيارة جاءت في إطار أبعاد مختلفة من بينها توضيح سياسة الجوار مع بلدان المغرب العربي والبلدان الإفريقية لا سيما أمام تخوف بلدان الاتحاد الأوروبي من تنامي الإرهاب بالمنطقة وتفشي ظاهرة الأسلحة داخل دول شمال إفريقيا من بينها تونس. وعبر ممثل الاتحاد الأوروبي عن استعداد أوروبا لمساعدة تونس أمنيا مع حرص الاتحاد الأوروبي في نفس الhttp://www.zoomtunisia.tn/wp-admin/post-new.phpوقت على دعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتونس حيث تساءل ممثل الاتحاد الأوروبي عن أسباب عدم برمجة أجندا واضحة للمواعيد الانتخابية القادمة وموعد الانتهاء من صياغة الدستور. كما أفادت مصادرنا أن ممثل الاتحاد الأوروبي عبر عن خشية أوروبا من أي تراجع في حرية التعبير أو الإعلام واستفحال ظاهرة العنف السياسي. ويشترط الاتحاد الأوروبي عدة مسائل ضرورية من أجل مساعدة تونس في الجانب الاقتصادي حيث اقترح الاتحاد الإوروبي على تونس أن تكون شريكا اقتصاديا لأوروبا عبر منطقة اقتصادية واسعة داخل السوق الأوروبية الموحدة وتم اقتراح الدخول في مفاوضات تتم إثر إجراء الانتخابات. وقد أرسل المبعوث الأوروبي إشارات جديدة لشركائه التونسيين عبر التأكيد على مواصلة الدعم للانتقال الديمقراطي التونسي وتلبية انتظارات الشعب التونسي على غرار الإسراع بصياغة الدستور وتنظيم الانتخابات كما عبر عن استغرابه من تأخر الإصلاحات بتونس وبقاء الخطاب السياسي مبنيا على الكلام دون ترجمته على أرض الواقع. من جهة أخرى من المنتظر أن تنطلق مفاوضات مشتركة بين تونس والاتحاد الأوروبي حول عدة مقترحات تهم فتح الفضاء الجوي التونسي ومزيد تحرر الفلاحة والصيد البحري والانضمام للاقتصاد الحر مع أوروبا.