زووم تونيزيا
| الاثنين، 4 مارس، 2013 على الساعة 14:03 | عدد الزيارات : 1514
دمع ودم ...
ما عدت أبصرها الطّريق
اعمل بصيرتك وغامر
راغم من ينازعك الطّريق
خيوط الشّمس نازفة
وشلاّل الدّم…
لأ الأفق
والنّور في اليمّ غريق
أعاصير بها النّفس تضيق
وأعمار الرّجال تحترق
قاوم عدوّك لا تهن فالوعد حق
دمع ودم ...
قهر الرّجال يؤزّني
ويحزّ في صدري ألم
ذبح الوريد إلى الوريد
لهفي على دنيا المبادئ والقيم
دمع ودم ...
كأسي شراب أم ألم ؟
ربّاه ... الصّبح لبّده الغيوم
واللّيل يملأه الأرق
والقلب ترهقه الشّجون
عبد ضعيف من علق
في هذه الدّنيا علق
فغدوت مرضوض الفؤاد
لكن طليق
دمع ودم ...
لا ينفع الجاني النّدم
أعماقي حبلى بالأسى
والبعض باح به القلم
وسفينتي في اليمّ يرصدها الغرق
دمع ودم ...
وجع وهم ...
والصّدر من كمد يضيق
والقلب ينزف بالألم
ما عدت أعرفها الطّريق
أإلى الشّمال أم الجنوب!!
أم الغروب أم الشّروق!!
لو كنت أعشقها الحياة أخذتها
لكن لفيف من خيوط
وتشابكت وتداخلت
وهن كنسج العنكبوت
دمع ودم ...
هذا شراب الصّبح أغنيّة المساء
لا يقهر الحرَّ الألَم
جنّ الدّجى
غمر الوجود بظلمة
ظلماء ما فيها أفق
لا يؤمن فيها الصّديق
دمع ودم ...
قهر يخالطه ندم
فنجان شايي وقهوتي ... زاد الطّريق
آآآآآآآآآهٍ كم الصّدر يضيق
دمع ودم ...
هذا أخي قدر الرّجال
ضمّد جراحك وابتسم
فالفجر آت
أسرج خيولك لا تنم
فالنّسر مثلك يعتلي النّجم الأشم
والنّصر آآآآآآآآآآآآآآت
العربي القاسمي