زووم تونيزيا
| الاثنين، 28 جانفي، 2013 على الساعة 22:08 | عدد الزيارات : 1537
بمساندة من وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، نظمت شركة «لوفا مود» لبعث المشاريع ومساندتها ملتقاها…
لتأسيسي الأول بحضور منخرطيها من الفلاحين والصناعيين وعدد من وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة . وكان اللقاء فرصة للتعريف بالمشروع الاستثماري الذي يعتبره صاحبه محضنة لمجموعة من المؤسسات الصغرى ويطمح من خلاله لمس ومساعدة اكثر عدد ممكن من الشباب العاطل عن العمل .
وأوضح الصحبي ابراهم وكيل الشركة ورجل الاعمال التونسي الذي هاجر لسنوات ثم عاد ليستثمر بالبلاد وليوظف ماله وافكاره لفائدة بلده وللشباب العاطل عن العمل، ان فكرة المشروع انطلقت منذ سنوات حيث عمّق بحوثه في خصائص ومكونات «اللوفا» أو ما يُعرف بنبتة الليفة حيث بحث في اصول هذه النبتة التي تنتمي الى عائلة القرعيات والتي ظهرت منذ اكثر من 4000 سنة مع الفراعنة في مصر الذين كانوا يستعملون زيوتها للتجميل ويلقون باللوفا الجافة للعبيد ليستعملونها في الاستحمام. واضاف الصحبي في كلمة القاها بالمناسبة انه يمكن تصدير اللوفا طازجة الى الدول الأوروبية أولا ثم استعمالها في عديد الصناعات على غرار استخراج زيوت للتجميل من نواتها واستغلالها في صناعة حفاظات للأطفال وذلك لما أبرزته الدراسات من قدرتها على شدة الامتصاص، كما يمكن استعمالها في صناعة مواد التنظيف ومواد الشبه صيدلية واستخراج مادة لاصقة منها يمكن استعمالها مع مادة الاسمنت في البناءات وهي قادرة على امتصاص الرجات الارضية .
مكونات المشروع وافاقه
يقول براهم ان مشروعه الاستثماري انطلق منذ سنة 2010 ببعث مؤسسة لزراعة اللوفا ثم تصنيعها وهو ما استوجب جلب 120 عاملا مختصا من الكوت ديفوار للاشراف على عملية الزراعة ثم التصنيع في غياب اليد العاملة التونسية. وأضاف أنّه تدريجيا وبالتنسيق مع وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية بدأ العمل على تكوين يد عاملة تونسية تعمل لفائدة المشروع الذي يصنع حاليا زيوت ومواد تنظيف ومجموعة من المستخلصات البيولوجية على غرار«الصابون» البيولوجي والذي تم تصدير ما يقارب 3 ملايين قطعة في 2012 إلى فرنسا. وأضاف الصحبي براهم أنّه بعد سنة ونصف من دراسة السوق في تونس والخارج والبحث عن مجالات استعمال اللوفا عقد هذا الملتقى ليؤسس 12 مؤسسة صغرى في مختلف الولايات الى ان يتم بلوغ 20 مؤسسة مصنعة قريبا في مختلف ولايات الجمهورية بهدف خلق مساواة في الفرص أمام الشباب للعمل حيث يمكن لكل مؤسسة ان تشغل عشرات من اليد العاملة المختصة في الكيمياء وخاصة من اصحاب الشهائد العليا العاطلين عن العمل .و قال صاحب الشركة ان الهدف من بعث هذا المشروع هو مساعدة ابناء الوطن على الاستثمار والانتاج وتشغيل اليد العاملة المختصة، وأنّ المشروع بالأساس كان موجها لشباب المناطق الداخلية التي تفتقر الى وحدات صناعية الا انه ذهل لعزوف ابناء المناطق الداخلية عن المشروع.
وافاد براهم ان شركة «لوفا مود» للفلاحة والصناعة تساهم في رأس مال هذه المؤسسات الصغرى بما قيمته ٪75 وتتابع وتساند الباعث من حيث توفير المواد الاولية وتسويق المنتوج الذي حققت له شركة لوفا مود عددا من العقود التصديرية على غرار تسجيل عقد مع شركة ايطالية ترغب في شراء 15 ألف علبة شامبو يوميا .
عقلية استثمارية جديدة
من جهته أوضح السيد عبد اللطيف غديرة الرئيس المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية أنّ المشروع يدلّ على عقلية جديدة في الاستثمار تهدف لتشريك الاخر ومساعدته على الاستثمار والانتاج وهو ما جعل الوكالة تؤمن بمشروع هذا المستثمر وتتبناه . وأضاف أنه بعد الاطلاع على الدراسات والبحوث التي قام بها صاحب المشروع تبنت الوكالة الفكرة واخذت على عاتقها تنظيم دورات تكوينية حول زراعة وانتاج اللوفا وتقديم منح وامتيازات عينية للفلاحين المنتجين لنبتة اللوفا مشيرا إلى أن «لوفا مود» تتعامل حاليا وإلى أن دائرة التعامل يمكن أن تتوسّع مع 20 فلاحا. كما بيّن غديرة للحضور أهمية العناية بالمجال الفلاحي وامكانية الانتفاع بالامتيازات والمنح التي تضعها الدولة للفلاحين وخاصة الباعثين الشبان من اصحاب الشهائد العليا مؤكدا ان وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية تساهم ب ٪80 من المشاريع الفلاحية الخاصة ملاحظا أن الاستثمار الفلاحي حقق سنة 2012 ارتفاعا بنسبة ٪9,6 مقارنة بسنة 2011 في حين تراجع الاستثمار في المجال الصناعي ب ٪1,4. وقد انتظمت على هامش الملتقى جلسات عمل مضيقة مع الفلاحين المنتجين لنبتة اللوفا والمنخرطين الجدد اصحاب المؤسسات الصناعية التي ستنطلق في العمل قريبا في 12 ولاية مبدئيا على غرار المنستير والمهدية وسوسة ونابل وصفاقس واريانة وبن عروس وبنزرت . كما قدم الاستاذ منير زخامة مداخلة قانونية حول الاستثمار اوضح خلالها حقوق وواجبات كل طرف من المؤسسة الصغرى والمؤسسة الام المحتضنة . وتمت الدعوة خلال اللقاء الى مزيد تشجيع الشباب العاطل عن العمل للاتصال بشركة «لوفا مود» الباعثة للمشاريع ومساندتها بهدف الاستثمار في المجال الفلاحي والصناعي الذي تضعه الشركة على ذمتهم قصد المساهمة في مزيد خلق فرص من العمل في مختلف مناطق الجمهورية التونسية.