سياسة

"إلغاء حق الإجهاض".. بايدن يناشد الكونغرس وترامب: إرادة الرب

زووم تونيزيا | السبت، 25 جوان، 2022 على الساعة 09:50 | عدد الزيارات : 1485

تباينت ردود الفعل في الولايات المتحدة وخارجها، حول القرار التاريخي الذي اتخذته المحكمة الأميركية العليا صباح الجمعة، بإلغاء حق الإجهاض الذي وضع قبل قرابة 50 عاما.

 


ويمنح حكم المحكمة المثير للجدل والمتوقع للولايات الفردية سلطة وضع قوانين الإجهاض الخاصة بها دون القلق من التعارض مع الدولة، التي سمحت بالإجهاض لما يقرب من نصف قرن، خلال الثلثين الأولين من الحمل.


وندد الرئيس جو بايدن بالحكم ووصفه بأنه يتبنى "نهجا متطرفا وخطيرا".


وقال بايدن في البيت الأبيض: "هذا يوم حزين للمحكمة وللبلاد.. لقد فعلت المحكمة ما لم تفعله من قبل.. استلبت بصورة معلنة حقا دستوريا وهو حق أساسي لكثير من الأميركيين".


وأضاف الرئيس الديمقراطي أن تمكين الولايات من حظر الإجهاض يجعل الولايات المتحدة خارج الصف بين الدول المتقدمة فيما يتعلق بحماية الحقوق الإنجابية.


وحث بايدن الكونغرس على إصدار قانون يحمي الحق في الإجهاض، لكنه اقتراح غير مرجح نظرا لوجود انقسامات حزبية إزاءه.


وقال بايدن إن إدارته ستحمي حق النساء في الحصول على الأدوية التي وافقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بما في ذلك حبوب منع الحمل والإجهاض باستخدام الأدوية، مع محاربة مساعي فرض قيود على سفر النساء إلى دول أخرى لإجراء عمليات الإجهاض.


وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند بعد حكم المحكمة العليا بشأن الإجهاض إن وزارة العدل ستستخدم كل الوسائل التي تحت تصرفها لحماية الحرية الإنجابية، وإن الوكالات الاتحادية قد تستمر في تقديم خدمات الصحة الإنجابية إلى أقصى حد يسمح به القانون الاتحادي.


وقال غارلاند في بيان: "هذا القرار يوجه ضربة قاصمة للحرية الإنجابية في الولايات المتحدة. سيكون له تأثير مباشر لا رجعة له على حياة الناس في جميع أنحاء البلاد.. سيكون تأثيره غير متناسب إلى حد كبير في ظل الأعباء الكبرى التي يتحملها الأشخاص من غير أصحاب البشرة البيضاء وذوو الموارد المالية المحدودة".


أما وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، فأكد أن البنتاغون "يفحص" قرار المحكمة بشأن الإجهاض، وسيضمن الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية على النحو المسموح به بموجب القانون الاتحادي.


وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن فرض قيود على هذا الإجراء لن يؤدي إلى منعه "بل سيجعله أكثر فتكا".


وقال المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين: "الصحة الجنسية والإنجابية والحق فيهما أساس الحياة القائمة على الاختيار والتمكين والمساواة للنساء والفتيات في العالم.. فرض قيود على الإجهاض لا يمنع الناس من السعي للإجهاض، بل يجعله أكثر فتكا".


أما مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فأشار إلى أنه يشعر بخيبة أمل بالغة بسبب إبطال المحكمة العليا في الولايات المتحدة حكما أساسيا قنن الإجهاض.


وقال لرويترز على هامش قمة للكومنولث تعقد في رواندا: "أشعر بخيبة أمل بالغة لأن حقوق النساء واجبة الحماية. وكنت أتوقع أن تحمي أميركا مثل تلك الحقوق".


ومن ناحيته قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن قرار المحكمة العليا الأميركية الذي يلغي الحكم التاريخي الصادر في عام 1973 "خطوة كبيرة للوراء".


وقال في مؤتمر صحفي في اجتماع دول منظمة الكومنولث: "إنه قرار مهم للغاية. ينبغي أن أقول لكم إنه، في اعتقادي، خطوة كبيرة إلى الوراء".


وأضاف "أؤمن على الدوام بحق المرأة في الاختيار ورأيي لم يتغير"


ومن ناحية أخرى، احتفل عدد من الجمهوريين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بالقرار، واعتبروه انتصارا للعادات والتقاليد والحقوق الدستورية.


وقال ترامب لمحطة فوكس نيوز: "الرب هو الذي اتخذ القرار".


وأضاف الرئيس الأميركي السابق: "هذا القرار يعيد السلطة إلى الولايات، وهي السلطة التي تنتمي لهم دائما"

 

لطفي المرايحي ينفي إيقافه

السبت، 12 نوفمبر، 2022 - 22:25