عبّر عدد من المنظمات والأحزاب السياسية والشخصيات السياسية والإعلامية والوطنية أمس الخميس 2 جوان 2022 عن رفضهم المشاركة في اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية صلب "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة".
منظمات وأحزاب
وعبّرت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي، عن رفض الجمعية الحوار الوطني وفق الصيغة المعلنة في المرسوم الرئاسي عدد 30 والمتعلق بإحداث "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، معتبرة أن الحوار سيكون "استشاريا" مسبق النتائج والمخرجات.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد رفض بدوره المشاركة في الهيئة ووصف أعمالها بالشكلية وتقصي القوى المدنية في البلاد.
بدوره، جدّد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد رفضه المشاركة في هذا الحوار واعتبر أن كل مخالف من أعضائه لهذا الموقف لا يلزم الحزب ويضع نفسه خارج صفوفه، في إشارة إلى الدعوة التي وُجّهت للقيادي بالحزب منجي الرحوي من أجل المشاركة.
من جانبه أكد حزب آفاق تونس أنه تلقى دعوة للمشاركة في الحوار الوطني في لجنته الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وعبّر عن رفضه الدعوة، معتبرا أن الحوار استشاري، صوري وشكلي يفتقد إلى الحدّ الأدنى من المصداقية والشرعية.
كما اعتذر حزب المسار عن المشاركة في الحوار بصيغته الحالية، واعتبره "لا يوفّر أرضية ملائمة لحوار جدي بمشاركة الأحزاب السياسية التي ثبت عدم تورطها في الفساد وفي الإرهاب والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني، واقتصاره على الطابع الاستشاري وانطلاقه من مخرجات مسبقة تعتمد على الاستشارة الوطنية التي لم تحظ بمشاركة مواطنية واسعة، ليتحوّل إلى عملية تزكية للمشروع الفردي لرئيس الجمهورية"، وفق نص بيان .
شخصيات تعتذر
وفي نفس السياق نشر الإعلامي سفيان بن فرحات تدوينة على صفحته بفيسبوك أكد من خلالها أنه رفض الدعوة الموجهة إليه للمشاركة في افتتاح أشغال الهيئة، معللا قراره ب"غياب مكونات أساسية من ركائز الوطن في هذه اللجنة ومن ضمنها المنظمة الشغيلة".
بدوره، أعلن النائب السابق بالبرلمان حاتم المليكي في تدوينة رفضه المشاركة في الحوار الذي دعا له عميد المحامين ابراهيم بودربالة السبت المقبل في اطار الحوار الوطني للاعداد للجمهورية الجديدة . و يعود قرار المليكي إلى رفضه للمرسوم 30 والتمشّي الذي اتخذه رئيس الجمهورية قيس سعيد و فق ما أكده في تدوينة نشرها على صفحته على فيسبوك اليوم الخميس 2 جوان 2022 .
من جانبها أكدت المناضلة الحقوقية والنسوية يسرى فراوس رفضها المشاركة، ونشرت تدوينة كتبت فيها "إن كرامتي اﻹنسانية ووعي المواطني يأبيان علي أن أقبل هذه الدعوة الصورية".
وكان رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إبراهيم بودربالة قد أكد توجيه دعوات إلى عدد من المنظمات والشخصيات السياسية للحضور في أول اجتماع للجنة يوم السبت 4 جوان 2022.