وأضاف الشابي، في حوار خاص مع موقع "عربي بوست"، ان رئيس الجمهورية معنيّ بالحوار الوطني الذي ستعقده جبهة الخلاص معتبرا ان "أطراف الأزمة هي مفاتيح حلّها، وقيس سعيد أحد أطراف الأزمة".
وأضاف: " سعيّد لم يأت على ظهر دبابة فقد تقلد منصبه بعد تحصله في دور أول لانتخابات نزيهة على 600 ألف صوت وفي الدور الثاني وفي ظروف خاصة تحصل على ما أكثر من 3 ملايين صوت، وبالتالي نحن لا نُغلي الواقع الذي يؤكّد كذلك أن سياسته الشعبوية أو الغوغائية عمَّقت الأزمة لكن لديه ثقل لا ألغيه ونحن في نفس المركب في النهاية".
وتابع: "في حال رفض قيس سعيد المشاركة في الحوار الوطني الذي نطرحه وسنعمل على عقده، فسينعقد كما كان الحال خلال الحوار الوطني لسنة 2013 الذي لم يشارك فيه الرئيس آنذاك المنصف المرزوقي وحزبه، وستكون له مخرجات تُطبّق وتُنقذ تونس من الغرق، فمستقبل البلاد ليس رهينة شخص واحد".
وقال إن الجبهة لم يقع الإعلان عن تأسيسها الأسبوع الماضي بل فقط الإعلان عن الشروع في تأسيسها؛ حيث لاتزال النقاشات متواصلة مع عديد الأطراف وعلى رأسها الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الثلاثة (الحزب الجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات)، كما أن الجبهة منفتحة على الشخصيات الوطنية الاعتبارية، وبالتالي الجبهة لا تزال في طريق البناء.
أما مكوناتها إلى حد الساعة، فهي أحزاب حركة النهضة وحليفاها قلب تونس وائتلاف الكرامة، وحزب الأمل، وحركة تونس الإرادة الذي يتزعمه الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، بالإضافة إلى مجموعات سياسية كـ"مواطنون ضد الانقلاب" و"توانسة من أجل الديمقراطية" التي تضم كلاً من سمير ديلو وعبد اللطيف المكي، و"اللقاء من أجل تونس" وكذلك "اللقاء الوطني للإنقاذ" الذي يضم عدداً من النواب في البرلمان كعياض اللومي ونائب رئيس البرلمان طارق الفتيتي.
كما تضم جبهة الخلاص إلى الساعة مكوناً هاماً وهو تنسيقية النواب التي شاركت في الجلسة العامة الأخيرة وهي تضم 6 كتل نيابية، وقد التقيتهم وعبروا عن رغبتهم في الانخراط في المبادرة وحضروا الندوة الصحفية التي عقدتها للإعلان عن الشروع في تأسيس جبهة الخلاص الوطني.