أفاد حزب العمّال، في بيان له اليوم السبت، بأنّ "ثلثي الممضين على بيان الإنسحاب من الحزب مؤخرا (43 من بين 65) ليسوا من أعضائه".
وأضاف أنّ "قلّة فقط منهم هم أعضاء ناشطون في الحزب وقد انجرّوا وراء عضو اللجنة المركزية السابق وائل نوار، الذي تفطنت اللجنة المركزية منذ مدة إلى ممارساته وأنشطته وعلاقاته المشبوهة الرامية إلى تخريب الحزب من الداخل واتخذت في شأنه منذ حوالي شهرين ( فيفري) قرار الطرد".
وأوضح أن أغلبهم هم "من العناصر الشبابية حديثي الإنخراط في إتحاد الشباب الشيوعي التونسي وعناصر حزبية انقطعت علاقتهم بالحزب منذ سنوات ومنهم من هو مجرد صديق ليست له رابطة تنظيمية قانونية وقلة منهم هم أعضاء ناشطون في الحزب".
وقال حزب العمال إن ملف عضو اللجنة المركزية السابق (نوار) عرض على عموم هياكل الحزب ومنظماته في كل الجهات للنقاش و"لاقى تأييدا شبه تام من أعضاء الحزب لاعتباره جاء في إطار إفشال محاولة يائسة قادها خدمة لأوساط انتهازية ورجعية من مصلحتها تقسيم الحزب وتخريبه من الداخل".
واعتبر أنّ "إفشال هذه المحاولة ساعد الحزب على تطهير صفوفه وتوحيدها أكثر من أي وقت مضى بما سيسمح له بالعمل بأكثر نجاعة في تكريس خطه السياسي الثوري دفاعا عن الوطن والطبقة العاملة وعموم الشعب التونسي في هذا الظرف الخطير الذي تمر به البلاد".
وكان العضو السابق في اللجنة المركزية لحزب العمال وائل نوار أعلن، أمس الجمعة، إستقالة 64 عضوا من الحزب ومغادرته نهائيا، معتبرا أن انتهاء التجربة داخل حزب العمال هي "خطوة أولى للانفتاح على بقية الطاقات الوطنية من أجل التأسيس لمشروع سياسي جديد".
وأوضح أنّ قائمة المغادرين تضمّ قيادات مركزية وجهوية ومحلية وشبابية ونسائية، وأن "القرار جاء بعد مسار كامل من الصراع ضدّ البيروقراطية الماسكة بقيادة الحزب وانحرافها بتوجهاته ومبادئه"، وفق تعبيره.
