والأربعاء، أعلنت نقابة المهن الموسيقية، في بيان، منع 19 اسما من مشاهير تلك "الأغاني"، من أخذ تصريح العمل "لحين تصحيح أوضاعهم بالنقابة واجتياز اختبارات (الغناء)".
وشملت أبرز الأسماء "حمو بيكا، وحسن شاكوش، وحاحا، وكزبرة وحنجرة، وولاد سليم، ومسلم، ومجدي شطة، وعادل شَكل".
وعقب القرار، اتسعت مساحات ردود الفعل من بعض الممنوعين ومناصري القرار ومن هم ضده، وسط تصدر #أدعم_ هاني_ شاكر، الوسوم الأكثر تداولا على تويتر.
فيما أقر "شكل" الأربعاء عبر صفحته على فيسبوك، بأنه قام بعمل "أكثر من مهرجان"، لكنه حاليا "يقدم مقاطع كوميدية، وليس للنقابة عليها أي سلطة"، داعيا إلى "تصحيح الأمر".
فيما قال "مسلم" عبر مداخلة هاتفية لأحد البرامج الأربعاء، إنه "يجهز أوراقه لتقديمها للنقابة"، مشيرا إلى أنه "يغني منذ الصغر في الأوبرا وقدم أغنيتي مقدمة مسلسل وفيلم".
وغداة القرار، بدأ ظهور الملياردير ساويرس، في ساحة الجدل، الخميس مغردا عبر تويتر، باعتبار المنع "معيبا"، مطالبا بترك الاختيار للجمهور.
ورد شاكر في بيان للنقابة بأن دورها "تنظيم ما يحدث على الساحة الغنائية وليس منعه شريطة أن يكون عضوا أو مصرحا له"، داعيا ساويرس إلى "تبنيهم في مهرجانه السنوي السينمائي الجونة (شرق مصر)".
وعاد ساويرس مغردا "بتأكيد دعوتهم جميعا لمهرجان الجونة"، وتطور التلاسن مع شاكر الجمعة في مداخلتين هاتفيتين لهما مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامجه "الحكاية"، بفضائية "إم بي سي مصر" السعودية.
وقال ساويرس: "الموضوع فيه غيرة، وأنا لا أحب غناء (شاكر) ونحن أحرار نسمع من نريد، ودوره تقديم معاشات وصرف دواء"، مؤكدا أنه "يحب هذا النوع من الغناء، وما تم قطع للأرزاق".
وعقب شاكر قائلا إنه "لا يشرفه أن يسمعه ساويرس ولا يقبل ما قاله، وأن دور النقابة أن تحافظ على الشكل العام لمصر والمهنة، ومن يريد فليجتز الاختبارات".
ولفت إلى أن القرار "محصور في مصر، وليس له علاقة بما يبث على يوتيوب أو العمل خارج البلاد، ونحن نحافظ به على قيمنا وتقاليدنا وحقوقنا والقانون الذي نشأت عليه النقابة".
فيما وقف الناقد السينمائي طارق الشناوي، في خانة الرافضين للقرار بدعوى "مساسه بالحرية" في مداخلة مع أديب الجمعة، بينما أيده الموسيقار البارز حلمي بكر، بدافع "الحفاظ على الذوق العام".
والسبت، قال المطرب حلمي عبد الباقي، في بيان عبر فيسبوك، "نؤيد خطوات أمير الغناء العربي الفنان الكبير هاني شاكر للتصدي للفساد الفني".
فيما قال السيناريست عبد الرحيم كمال، السبت، عبر صفحته بفيسبوك: "أنا بحب صوت هاني شاكر وضد التطاول على صوته، وضد قرار نقابة الموسيقيين تماما"، داعيا إلى "ترك الاختيار للجمهور".
واشتهرت البلاد بأغانٍ قامت على كلمات وألحان خلدت في الوجدان المصري والعربي، لا سيما في عهد كوكب الشرق أم كلثوم (1898 ـ 1975).
قبل أن تظهر بقوة في السنوات الأخيرة كلمات أكثر صخبا وأسرع إيقاعا واتهمت أحيانا باللجوء إلى الإيحاءات الجنسية أو كلمات "مبتذلة"، وصدر بحق مغنيها قرارات من النقابة قرارات بالإيقاف.
وكالة الأناضول.
