جاء ذلك في خطاب وجهه الرئيس تبون للشعب الجزائري، بثه التلفزيون الرسمي، قال فيه أنّ "الحرائق الأخيرة التي اندلعت في 17 محافظة وأخطرها بمحافظة تيزي وزو (شرق العاصمة) تسببت فيها أياد إجرامية".
وأضاف: "عدد المشتبه فيهم بإضرام النيران في غابات البلاد بلغ 22 شخصا بينهم 11 في محافظة تيزي وزو، و 2 بمحافظة جيجل (شرق) و4 في عنابة (شرق)" فيما لم يذكر المناطق التي ألقي القبض فيها عن باقي المشتبهين.
وأردف تبون: "سنتصدى لكل من يمس بالوحدة الوطنية ومن يحاول التفرقة بين الجيش والشعب وبين الجيش والدولة".
وتابع: "المواطنون هم من ساعدوا الدولة في إلقاء القبض على المشتبه فيهم بإشعال حرائق الغابات".
وشدد تبون، على أن "الوحدة شيء مقدس ومن يمس بالوحدة الوطنية ستسلط أقصى العقوبات عليه".
وعلّق الرئيس تبون بخصوص شاب قتل حرقا بالقول: إن "العدالة هي من ستكشف حقيقة تورط الشاب الذي تم اغتياله في الأربعاء نايث ايراثن (بلدية بتيزي وزو)". p> ووفقه: "من قتله لا يمثل كل سكان تيزي وزو"، محذرا في السياق من منظمتين إرهابيتين (في إشارة إلى حركتي ماك (حركة استقلال القبائل) ورشاد (منظمة جزائرية معارضة للنظام ذات توجه إسلامي) من أن تخترقا تضامن ووحدة الجزائريين".
وفي ماي الماضي، أعلنت الرئاسة الجزائرية وضع الحركتين على قائمة "المنظمات الإرهابية"، و اتهمتهما بمحاولة "زعزعة استقرار البلاد.".
وأعلن تبون في خطابه أن "طائرتين اسبانيتين ستصلان الجمعة إلى الجزائر للمساهمة في مكافحة الحرائق، فيما ستصل طائرة سويسرية بعد 3 أيام".
وحسب تبون، فإنه "وجه بجلب طائرات إطفاء منذ بداية الحرائق لكن للأسف لم تستجب أي دولة لطلب الجزائر".
وارتفعت حصيلة حرائق الغابات في الجزائر، بحسب ما أفاد النائب العام لمجلس قضاء (محكمة) محافظة تيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة) عبد القادر عميروش، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، إلى 69 شخصا على الأقل، بينهم 28 عسكريا، و41 مدنيا."
وأعلن تبون الأربعاء، الحداد الوطني لمدة 3 أيام، ابتداء من الخميس، وتشهد 18 محافظة جزائرية منذ أيام حرائق هائلة، تفاقمت بفعل موجة حر شديدة ورياح جنوبية قوية.