وأضاف نجيب الشابي أنّ التونسي اليوم حر في تعبيره عن رأيه ولديه مؤسسات منتخبة رغم الهنات الموجودة في الدستور، مُعتبراً أنّ "الاستهانة بما حققه التونسيون منذ ثورة 2011 حتى الآن لإعطاء شرعية لصانع تغيير 25 جويلية، فيه ظلم لأنفسنا كأمة".
واعتبر نجيب الشابي "أخفقنا في تحقيق المطالب الاجتماعية التي قامت من أجلها الثورة، هذه حقيقة والسبب أن النخب لم تكن مؤهلة للحكم"، متسائلا "النخب الحالية ماهي برامجهم؟ التخفيض في أسعار الماء ونسب الفائدة والأسعار؟ هذه الإجراءات تعجب الناس ولكنها لا تعطي نتائج"، كما صرّح بأنه لا وجود لمشروع وبرنامج واستراتيجية واضحة لقيادة البلاد حاليا.
وقال الشابي، عبر موجات اكسبراس اف ام، أنّ "رئيس الجمهورية يعتبرنا من المنظومة القديمة ونحن نعتبره من النظام السابق، لأنه كان متعاونا مع النظام السابق، ولا داعي لخوض هذا الجدل"، متابعاً "لا حق له للتصرف خارج إطار الشرعية، بعد تحرره من المنظومة الدستورية وقد أرسى حاليا حكما فرديا".
واعتبر الشابي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد جزء من الأزمة وأنه كان بامكانه جمع النخب في إطار مبادرة الحوار لاتحاد الشغل والحال أننا خرجنا حاليا من إطار الشرعية ودخلنا إلى مرحلة اللاشرعية، ولكن التونسيين لا يحسون بخطر هذه المرحلة.